غزة – أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان لها مساء اليوم، أن ما يُتداول من تسريبات بشأن نية حكومة الاحتلال تنفيذ عملية عسكرية واسعة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، إضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول فرض السيطرة العسكرية على القطاع، يُعدّ "إعلان نوايا إبادة جماعية" ومحاولة يائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وقالت الفصائل في بيانها: "هذه التصريحات تكشف عن عجز الاحتلال سياسيًا وميدانيًا، بعد قرابة عامين من الحرب والفشل في تحقيق أي من أهدافه، رغم الدعم اللامحدود من قوى الاستعمار العالمي وارتكابه المجازر بحق المدنيين".
وأضافت: "أي محاولة لاجتياح بري شامل لقطاع غزة ستُقابل بميدان مفتوح على كل الخيارات، والمقاومة ستدخل في مرحلة أكثر قسوة وإيلامًا. غزة ليست أرضًا فارغة بل مشبعة بدماء الشهداء وسواعد المجاهدين، وأي احتلال مباشر سيكون مستنقعًا يحرق من يقترب منه".
وأشارت الفصائل إلى أن نتنياهو يسعى من خلال هذه التهديدات إلى التغطية على ما وصفته بـ"هزيمته السياسية والعسكرية"، مؤكدة أن "غزة لن تُدار من تل أبيب أو أي عاصمة أجنبية، وإنما بإرادة شعبها المقاوم".
وشدد البيان على وحدة فصائل المقاومة في ميدان المواجهة، محذرًا من أن "أي قرار احتلالي سيُمنى بالفشل، وأن الاحتلال واهم إذا اعتقد أن بإمكانه استعادة الأسرى عبر القوة العسكرية"، مشيرًا إلى أن "الإفراج عن الأسرى لن يكون إلا عبر صفقة تبادل وبأثمان باهظة".
وختمت الفصائل بيانها بالتأكيد على جاهزيتها لأي مواجهة مقبلة، متوعدة الاحتلال بـ"ثمن باهظ" في حال قرر التوغل بريًا داخل القطاع.