نفتالي بنيت : صورتنا تنهار في العالم و"اسرائيل " اصبحت دولة منبوذة

بنيت.JPG

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إن مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة تمرّ بـ"انهيار خطير وغير مسبوق"، مشيراً إلى أن صورة إسرائيل في أوساط الرأي العام الأميركي، سواء لدى اليسار أو اليمين، أصبحت "كارثية".

وفي بيان مطوّل نشره عقب جولة استمرت عشرة أيام في الولايات المتحدة شملت نيويورك وواشنطن، أشار بينيت إلى أن إسرائيل باتت تُنظر إليها في الغرب كـ"دولة منبوذة"، وأن الدعم التقليدي لها من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتراجع بوتيرة مقلقة.

وأكد بينيت أن حملة "تجويع غزة" المنتشرة في الإعلام الغربي حظيت بزخم واسع، لدرجة أن كثيرين باتوا يعتبرونها حقيقة، مضيفًا أن الرأي العام الأميركي بات ينظر إلى إسرائيل كـ"عبء على الولايات المتحدة".

كما حذر من تصاعد موجة معاداة السامية في أوساط الأميركيين، لافتاً إلى أن اليهود في أميركا يواجهون اتهامات متزايدة بأنهم سبب الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد، سواء من اليسار الراديكالي أو اليمين المتطرف.

وفي انتقاد لاذع للحكومة الإسرائيلية الحالية، قال بينيت إن إسرائيل "بلا جهاز إعلامي فعّال منذ عامين"، وإن بعض المسؤولين السابقين عن ملف الدعاية ("الهاسبرا") كانوا يتقاضون رواتب من جهات قطرية. كما حمّل وزراء في الحكومة، مثل سموتريتش وعمحاي إلياهو، مسؤولية التصريحات التي تُستخدم ضد إسرائيل في العالم، قائلاً إنها "تضر بالجنود وتعرضهم للملاحقة القانونية دولياً".

واقترح بينيت سلسلة خطوات لإنقاذ صورة إسرائيل دولياً، أبرزها:

إعادة تفعيل جهاز إعلامي محترف ومنسق.

دعم الحلفاء في الغرب بالمعلومات والتوجيه السريع.

بناء "رواية جديدة" تبرز صورة إيجابية لإسرائيل.

إدارة الحرب والدبلوماسية بشكل مسؤول بعيداً عن الحسابات السياسية.

واختتم بينيت تصريحه بالقول:

"الوضع قابل للإصلاح... ويمكن أن يكون مختلفاً. قريباً."