قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن سلاح المقاومة ليس هو المشكلة الحقيقية بل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الوطنية مضيفاً أن ما يحدث في الضفة الغربية من جرائم المستوطنين يؤكد أن القضية أعمق من السلاح
وأكد بدران أن حماس حريصة على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن توافق وطني حقيقي وغير مشروط يقوم على أسس ديمقراطية مشيراً إلى أن مسار أوسلو أثبت فشله وأن الاعتراف بالاحتلال جريمة والشعب الفلسطيني وحده صاحب القرار في اختيار من يحكمه
وأشار إلى أن الحركة ترحب بأي جهد عربي أو إقليمي يهدف إلى تحقيق التوافق الفلسطيني وتحترم إرادة الشعب وخياراته مؤكداً أنه لا توجد حالياً وفود تفاوضية لكن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء والكرة الآن في ملعب الاحتلال والإدارة الأمريكية
واعتبر بدران أن ما يسمى بمقترح ويتكوف هو تفاوض بين الاحتلال ونفسه وأن ما تم التوصل إليه مؤخراً كان منطقياً ومقبولاً من قبل الحركة نافياً وجود أي مبادرات جديدة حتى الآن
وأوضح أن سلاح المقاومة ليس حكراً على حماس بل هو ملك للفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأكمله وهو شأن داخلي مضيفاً أن منح الشعب الفلسطيني دولة كاملة السيادة سيجعل سلاح المقاومة جزءاً من سلاح الدولة وجيشها الرسمي
وحول التهديدات الإسرائيلية باغتيال قيادات الحركة في الداخل والخارج قال بدران إن هذه التهديدات مكررة ولا قيمة لها ولا تؤثر على قرارات الحركة مشيراً إلى أن الاحتلال يقوده مجرمون ولا يحترم القانون الدولي وأنه انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة رغم التوصل لتفاهمات برعاية الوسطاء
وشدد بدران في ختام تصريحاته على أن الهدف الأساسي للحركة هو وقف الحرب والعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني