تقرير عبري : الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل خانيونس ثاني أكبر محافظات غزة

488251576_1068017772026678_2629791000424963321_n.jpg

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، استنادًا إلى صور جوية حديثة، أن الجيش الإسرائيلي دمّر مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة بشكل شبه كامل، مشيرة إلى أن حجم الدمار في المدينة والمناطق المحيطة بها غير مسبوق، حتى مقارنة بالمراحل الأولى من الحرب.

وبحسب التقرير، فإن أكثر المناطق تضررًا هي بني سهيلا، عبسان الكبيرة، وعبسان الصغيرة، حيث دُمّرت غالبية المباني بشكل كامل، غالبيتها باستخدام معدات هندسية ضخمة ومقاولين مدنيين يحصلون على آلاف الشواقل مقابل كل مبنى يُهدم.

وفي إطار العملية العسكرية التي بدأت بعد وقف إطلاق النار السابق، والمعروفة باسم "عربات جدعون"، فرض الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة، وفتح طريقًا عسكريًا قسم خانيونس إلى شطرين بهدف الضغط على حماس. ورغم النزوح الجماعي إلى منطقة المواصي، عاد كثير من السكان للبحث عن أقاربهم وممتلكاتهم، ليصطدموا بواقع من الدمار الشامل.

ونقلت الصحيفة عن سكان محليين وصفهم للمشهد بـ"الخراب الكامل"، مؤكدين أن ما لم يُفجّر جوًا، جرفته الجرافات على الأرض.

وأورد التقرير معطيات من خبير الخرائط عادي بن نون من الجامعة العبرية، تؤكد أنه تم هدم 2,200 مبنى وسط خانيونس منذ أيار/مايو الماضي، ما يعادل 7.6% من مباني المنطقة، فيما بلغ حجم الدمار الإجمالي في المدينة 74%، مقارنة بـ89% في رفح و43% في دير البلح.

وأضافت هآرتس أن المشهد في غزة يتجاوز العمليات العسكرية، ويصل إلى دمار شامل للبنية التحتية، حيث تشير التقديرات إلى:

70% من مباني غزة مدمرة بالكامل أو غير صالحة للسكن.

2300 مبنى تعليمي دُمّر، من بينها 541 مدرسة تحتاج لإعادة بناء أو ترميم شامل.

81% من الشوارع تضررت أو دُمّرت.

الدمار طال مستشفيات، مصانع، أسواق، مساجد، كنائس، ومحطات مياه وصرف صحي.

الأمم المتحدة تُقدّر مخلفات البناء بـ50 مليون طن، وتحتاج إزالتها إلى 21 عامًا.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الوضع الإنساني في خانيونس ومحيطها بالغ السوء، مع وصف السكان لمدنهم بأنها "أشباح"، وسط غياب القانون وازدياد الفوضى، حتى أن "لا أحد يمكنه السيطرة على الواقع... ولا حتى حركة حماس".