كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي يستخدم فرقًا من المقاولين المدنيين لهدم منازل الفلسطينيين في قطاع غزة، ضمن عمليات منظمة تُدار بشكل مباشر من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، تعمل هذه الفرق تحت إشراف ضباط احتياط في الجيش، وتضم كل فرقة ما بين 5 إلى 10 حفارات (بواقر)، حيث يستطيع المشغّل الواحد هدم نحو 10 منازل خلال يوم عمل يمتد من الساعة 7 صباحًا حتى 5 مساءً.
وأشارت الصحيفة إلى وجود طلب مرتفع على مشغّلي المعدات الهندسية الثقيلة داخل القطاع، وهو ما يتضح من منشورات عديدة على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك". ومن بين هذه المنشورات:
"مطلوب مشغّل باقر لديه خبرة بالهدم فقط، للعمل داخل قطاع غزة مع وزارة الدفاع، أجر 1500 شيكل ليوم العمل".
"لمشروع خاص لوزارة الدفاع في رفح ودير البلح والشجاعية ومحور فيلادلفي، مطلوب مقاول لأعمال الإخلاء والهدم، أجر 400 شيكل للساعة".
وتعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية مع المقاولين عبر مسارين:
المسار الأول: أجر يومي ثابت يبلغ نحو 5000 شيكل لكل آلية ثقيلة، بالإضافة إلى تغطية نفقات الوقود والنقل إلى القطاع.
المسار الثاني: الدفع حسب الإنتاج، كأن يُمنح المقاول 2500 شيكل مقابل هدم مبنى من 3 طوابق، أو 5000 شيكل لمبانٍ أعلى.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة شهادة أحد مشغّلي الحفارات، وهو شاب درزي من سكان الشمال، قال: "عملت هناك قليلاً أكثر من شهرين، ثم توقفت. هذه وظيفة صعبة جدًا، ليست سهلة وليست آمنة على الإطلاق... أنت تعرف، إنها منطقة حرب".
وتُقدّر مداخيل بعض المشغّلين العاملين في قطاع غزة بما يصل إلى 30 ألف شيكل شهريًا، مقابل المشاركة في عمليات هدم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين.