جندي اسرائيلي : نستخدم كل الأسلحة الثقيلة في استهداف طالبي المساعدات بغزة

photo_2025-06-27_09-29-14.jpg

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، أن أوامر إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة صدرت مباشرة من قادة عسكريين، رغم أن المدنيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكّلوا أي تهديد.

وأفاد أحد الجنود بأن الجيش يستخدم ضد طالبي الإغاثة كل ما يمكن تخيّله من وسائل القتل، بما في ذلك الرشاشات الثقيلة، قذائف الهاون، والقنابل اليدوية، مؤكدًا: "لم نشهد يومًا إطلاق نار من الجانب المقابل خلال عمليات التوزيع". وأضاف أن مراكز المساعدات باتت تُعامل كساحات قتال، ويُطلق النار على الجموع كما لو كانوا قوة هجومية.

وأشار الجنود إلى أن الجيش يرى في هذه السياسة وسيلة لاكتساب شرعية لمواصلة القتال، ويشعر بالرضا حيال ذلك. وقال أحدهم: "غزة لم تعد تهم أحدًا، وأصبحت مكانًا بقوانين خاصة، حتى القتل لم يعد بحاجة إلى بيانات تبريرية أو الحديث عن ’حوادث مؤسفة‘".

وقد أسفرت هذه الجرائم المتواصلة عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وإصابة آلاف آخرين، فيما لا يزال عشرات المفقودين مجهولي المصير وسط الفوضى التي تخللت عمليات الاستهداف.