تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الأربعاء، تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق شمل اقتحامات واعتقالات جماعية وتحويل بلدات ومخيمات إلى ساحات تحقيق ميداني.
في جنين، اقتحمت قوات كبيرة بلدتي ميثلون وجبع جنوب المحافظة، وقامت باحتلال عدة مناطق، ومداهمة منازل المواطنين، وإخلاء بعضها بالقوة، إضافة إلى اعتقال واستجواب عشرات الشبان ميدانيًا وسط انتشار مشاة ومجنزرات في الشوارع.
وفي طولكرم، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات غير مسبوقة في بلدة علار، حيث اعتقلت أكثر من 90 مواطنًا منذ ساعات الفجر، في واحدة من أكبر حملات الاعتقال الجماعي منذ بدء التصعيد.
أما في نابلس، فتتركز الاقتحامات في مخيمي بلاطة وعسكر، حيث داهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل، وأخلت المواطنين منها قسرًا، وأقامت مراكز تحقيق ميدانية داخل الأحياء السكنية، مع استجواب ميداني مكثف للشبان.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى ومخيم الجلزون شمال المدينة، كما شوهدت آليات عسكرية تنتشر في بلدة رأس كركر شمال غرب المحافظة، حيث تم نصب مجنزرة عند المدخل الرئيس للبلدة، وسط فرض طوق عسكري مشدد.
وبحسب إحصائيات أولية، فإن عدد المعتقلين في الضفة الغربية تجاوز 160 مواطنًا خلال ساعات فجر وصباح اليوم فقط، في مؤشر خطير على تصعيد الاحتلال لعملياته في عمق المناطق الفلسطينية.
وفي خطوة عسكرية لافتة، قرر جيش الاحتلال سحب لواء "نحال" من قطاع غزة ونقله إلى الضفة الغربية، ما يعكس استعدادًا إسرائيليًا لتوسيع رقعة العمليات الميدانية، وربما تنفيذ عمليات أوسع في الأيام المقبلة.