قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل وجهت خلال الأيام الماضية ضربة قاصمة إلى القيادة العسكرية الإيرانية وعلماء البرنامج النووي، مؤكدًا أن "النصر الكامل قادم ولا بديل عنه"، في ظل استمرار التصعيد بين الجانبين.
وفي خطاب له، قال نتنياهو إن إسرائيل نجحت في "قلب الموازين وفتح ممر جوي مباشر إلى طهران"، في إشارة إلى سلسلة الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية خلال الأيام الماضية. وأكد أن هذه العمليات تأتي ضمن ما وصفه بـ"خطة ممنهجة للتعامل مع الخطر الإيراني الذي يشكل التهديد الأكبر على إسرائيل والمنطقة".
وأشار نتنياهو إلى أن إيران كانت تخطط لإنتاج نحو 300 صاروخ شهريًا، بإجمالي يصل إلى 22 ألف صاروخ في غضون ست سنوات، وهو ما يعادل – حسب وصفه – قنبلتين نوويتين. وقال إن طهران كانت تعمل على بناء "إمبراطورية صاروخية" تهدد أمن الشرق الأوسط والعالم، وإن "إسرائيل لن تسمح بذلك".
واعتبر نتنياهو أن النظام الإيراني يشكل خطرًا وجوديًا، ليس فقط على إسرائيل، بل على النساء في العالم أيضًا، متهمًا طهران بانتهاج سياسات "قمعية وتوسعية"، مشددًا على أن بلاده ستواصل التصدي لهذا التهديد بكافة الوسائل.
وأوضح أن إسرائيل تخوض حاليًا معركة على سبع جبهات، لكن الجبهة المركزية تبقى إيران، مضيفًا: "نحن نتابع كل التفاصيل عن كثب، وهناك عمليات تُنفذ حاليًا، ستُكشف قريبًا، وستُحدث فارقًا كبيرًا".
وفي ختام حديثه، أشار نتنياهو إلى أن العالم سيشهد "شرق أوسط مختلفًا" بعد نهاية المعركة، قائلاً: "ما بعد النصر، لن يكون كما قبله". كما أعاد التأكيد على التزامه بقضية الأسرى الإسرائيليين، لافتًا إلى أن تحريرهم ما زال من أبرز أولوياته.
وفي السياق ذاته، قال إن تجربة السنوات الأخيرة أثبتت أن إسرائيل قادرة على عقد اتفاقيات سلام مع دول عربية دون اشتراط حل القضية الفلسطينية، معتبراً أن ما يهدد استقرار المنطقة اليوم هو إيران وليس الفلسطينيين.