في تصعيد غير مسبوق، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مؤكداً أن استهدافه لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل إلى إنهائه.
وفي مقابلة مع شبكة "ABC News" الأميركية، قال نتنياهو:
"هذا لن يصعّد الصراع، بل سينهيه." وأضاف: "عانينا من نصف قرن من الصراع الذي نشره هذا النظام، والذي يرعب الجميع في الشرق الأوسط، ويقصف منشآت أرامكو في السعودية، وينشر الإرهاب والتخريب في كل مكان."
وتابع:"إيران تسعى إلى حرب لا تنتهي، وتقود المنطقة نحو حافة مواجهة نووية. إسرائيل تعمل على منع ذلك، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بمواجهة قوى الشر."
وعند سؤاله عمّا إذا كانت إسرائيل ستستهدف خامنئي فعلاً، أجاب نتنياهو: "إسرائيل تقوم بما يتوجب عليها فعله."
في السياق ذاته، نقلت شبكة "CBS News" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي رفيع – لم يُكشف عن اسمه – أن المرشد الإيراني "لا ينبغي أن يعيش بأريحية"، مضيفاً:
"أنصح خامنئي بتغيير غرفة نومه ليلاً."
وأوضح المسؤول أن إسرائيل لا تستهدف القادة السياسيين عادة، بل تركّز على المجالين النووي والعسكري، إلا أن خامنئي يُعتبر من متخذي القرار في هذين المجالين، ما يجعله هدفاً مشروعاً من وجهة نظر إسرائيلية.
وقال المسؤول للشبكة:"لا أعتقد أن أي شخص يتخذ قرارات بشأن هذه البرامج يجب أن يعيش بأريحية."
من جانبها، كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدم في الأيام القليلة الماضية حق الفيتو لمنع خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، خشية أن تؤدي العملية إلى تفجير مواجهة شاملة في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، ووسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين.