تتواصل لليوم الثالث على التوالي الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، على خلفية مداهمات نفذها مكتب الهجرة والجمارك (ICE) واعتقال عشرات الأشخاص من المهاجرين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة وتحركات أمنية غير مسبوقة.
ووفقًا لتقارير صحفية أميركية، فقد شملت المداهمات أحياء مثل فايتون وباراماونت، بالإضافة إلى مراكز تجارية، ما أثار موجة غضب شعبي تحوّلت إلى احتجاجات في الشوارع، تخللتها اشتباكات بين متظاهرين والشرطة، ورشق بالحجارة، وحرائق في الممتلكات.
وقد أعلنت الشرطة المحلية في لوس أنجلوس اعتقال 27 شخصًا مساء السبت، فيما أكد مكتب ICE أنه اعتقل 118 شخصًا خلال الحملة الأخيرة، من بينهم 44 شخصًا في يوم واحد فقط.
ردًا على التصعيد، أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب – بشكل مباشر – بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في محيط المؤسسات الفيدرالية في لوس أنجلوس، رغم معارضة حاكم ولاية كاليفورنيا ورئيسة بلدية المدينة، اللذين وصفا القرار بأنه "استفزاز سياسي وتجاوز دستوري".
وفي تصريحات مثيرة للجدل، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيتي هيغزيت أن قوات من المارينز قد تُنشر أيضًا إذا استمر "التهديد للأمن القومي"، في تصعيد أثار ردود فعل غاضبة من منظمات مدنية وحقوقية.
الاحتجاجات المستمرة أثّرت أيضًا على فعاليات رياضية وفنية كبرى في المدينة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الأمني في حال استمرار الاعتقالات والمداهمات ضد المهاجرين.