أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، عن استعادة جثماني أسيرين إسرائيليين من قطاع غزة، في عملية عسكرية خاصة نُفذت بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، واستهدفت موقعًا في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن الجيش وجهاز الأمن العام، فإن العملية أسفرت عن استعادة جثتي غادي حاغاي (72 عامًا) وزوجته جودي لين فاينشتاين حاغاي (70 عامًا)، وهما من سكان كيبوتس نير عوز، وقد قُتلا واختُطفا خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 من قِبل عناصر من فصيل "كتائب المجاهدين".
وأوضح البيان أن العملية نُفذت تحت إشراف قيادة المنطقة الجنوبية، وبمشاركة وحدات خاصة وشعبة الاستخبارات العسكرية، واستندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة. وتم التأكد من هوية الجثمانين في معهد الطب الشرعي.
وكانت عائلة الزوجين قد أُبلغت رسميًا بمقتلهما في ديسمبر الماضي، في حين ظلت الجثتان محتجزتين داخل قطاع غزة حتى ليلة أمس.
وفي أعقاب العملية، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "إعادة جثتي جودي وغادي من خانيونس تُثبت مرة أخرى أن إسرائيل لا تتخلى عن أبنائها، وسنعمل بكل قوة لإعادة جميع الأسرى من غزة، أحياءً وأمواتًا."
من جهتها، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بيانًا قالت فيه: "إعادة جثتي جودي وغادي تذكرنا بأن من واجب الدولة أن تعيد الجميع إلى الوطن."
وأضاف البيان:"على صانعي القرار أن يفعلوا كل ما يلزم للتوصل إلى اتفاق يُعيد جميع المختطفين."
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، لا يزال في قطاع غزة 56 أسيرًا إسرائيليًا، من بينهم نحو 20 على قيد الحياة، فيما تُظهر المعطيات أن نسبة 10% فقط من الأسرى الذين احتُجزوا في هجوم 7 أكتوبر قد أُعيدوا عبر عمليات عسكرية، بينما أُفرج عن الغالبية ضمن صفقات تبادل.