أفادت قناة 11 العبرية، اليوم، أن أحد ضباط الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي أعلن بشكل علني رفضه العودة للمشاركة في جولة القتال الجارية في قطاع غزة، احتجاجًا على ما وصفه بـ"سوء إدارة الحرب وتجاهل القيادة للمخاطر الحقيقية التي تهدد حياة الجنود والأسرى".

وقال الضابط، الذي لم يُكشف عن اسمه، إن طريقة إدارة العمليات العسكرية في القطاع تتسم بـ"الارتجال وانعدام الرؤية"، وإن استمرار هذا النهج يعرض حياة الجنود الذين يخوضون المعارك على الأرض، وكذلك الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، لخطر مباشر ومتزايد.

وأشار إلى أن "القيادة السياسية والعسكرية لم تضع حتى الآن خطة واضحة لتحقيق الأهداف المعلنة، وكل ما يجري هو تكرار للأخطاء ذاتها التي جرت في مراحل سابقة من الحرب"، مطالبًا بإجراء مراجعة شاملة لطريقة اتخاذ القرار في المستويين الأمني والسياسي.

وتعكس هذه التصريحات حجم التململ في أوساط الجيش الإسرائيلي، وخاصة في صفوف الاحتياط، في ظل تعثّر العمليات الميدانية، والضغط الشعبي المتزايد للمطالبة بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الثامن دون أفق واضح للحسم.