الحرب على غزة: "إسرائيل" تواصل الإبادة والمجازر تتصاعد

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي شن حربها المدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين العزل، واستخدام التجويع كأداة حرب ممنهجة، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من النساء والأطفال.

وفي اليوم الـ72 من استئناف العدوان، شهد القطاع فجر الأربعاء غارات دامية جديدة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 14 فلسطينيا في جباليا ودير البلح، بعد يومٍ دام آخر راح ضحيته نحو 30 شهيدا نتيجة قصف متواصل على مناطق متفرقة.

ووفق مصادر طبية، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرتين جديدتين شمال ووسط القطاع، راح ضحيتهما 15 شهيدا منذ منتصف الليل. ففي حي الصفطاوي شمال غزة، استشهد 8 أفراد من عائلة الصحافي أسامة العربيد، الذي نقل من تحت أنقاض منزله مصابًا، فيما لقي عدد من أفراد أسرته حتفهم في القصف.

وفي دير البلح، استشهد 5 أفراد من عائلة عقيلان، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف منزلهم بغارة جوية عنيفة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 28 شهيدا من بينهم 5 شهداء جرى انتشالهم، إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى جانب تسجيل 179 إصابة، مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل مستشفيات شمال قطاع غزة بسبب صعوبة الوصول إليها.

ولا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى عدد من الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وبذلك يرتفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 54,084 شهيدا و123,308 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 نحو 3,924 شهيدا و11,267 إصابة.

على الصعيد الإنساني، فشلت أولى محاولات توزيع المساعدات ضمن الخطة الإسرائيلية المدعومة أميركيا، حيث تحولت العملية في رفح إلى حالة من الفوضى والذعر، رافقها إطلاق نار، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وأثار موجة انتقادات من منظمات أممية بشأن ظروف التنفيذ.

ومع تفاقم المجاعة وانهيار الأوضاع المعيشية، انفجر الوضع الإنساني والأمني في رفح، وتحولت محاولة توزيع المساعدات إلى مشهد من القتل والفوضى والاعتقالات، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي، ولا سيما من جهات أوروبية، لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظم.

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية مكوّنة من عشرة جنود بين قتيل وجريح شمال بيت لاهيا، فيما أفادت سرايا القدس بتفجير منزل شرقي حي الشجاعية كانت تتحصن فيه وحدة إسرائيلية خاصة. من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد ضباطه خلال المعارك.

أما على صعيد الجهود السياسية، فقد ذكرت تقارير إسرائيلية أن الولايات المتحدة تكثف ضغوطها على كل من إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتدرس مقترحات تشمل تقديم ضمانات للطرفين بما يضمن الوصول إلى تسوية مؤقتة تنهي القتال المتواصل في غزة.