كشف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل عن تصاعد حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية، على خلفية اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع اللواء دافيد زيني لبحث تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام "الشاباك"، دون تنسيق مسبق مع قيادة الجيش.
وبحسب هارئيل، فإن رئيس الأركان إيال زامير عبّر عن غضبه من الخطوة، واستدعى اللواء زيني إلى جلسة متوترة أول أمس، انتهت بإعلان المتحدث باسم الجيش عن اتفاق بين الطرفين على إنهاء خدمة زيني العسكرية خلال الأيام القريبة المقبلة.
وشدد زامير على أن "أي تواصل بين أفراد الجيش والقيادة السياسية يجب أن يتم بموافقة مسبقة من رئيس الأركان"، في إشارة واضحة إلى تجاوز زيني لهذا البروتوكول.
وتواجه محاولة تعيين زيني انتقادات واسعة داخل الأوساط العسكرية، بسبب ما وصف بـ"ضعف خبرته في المناصب العليا وغياب الخلفية الاستخباراتية المطلوبة"، إضافة إلى تحفظات على أدائه خلال خدمته السابقة في قيادة فرقة غزة.
وفي خطوة لافتة، نشر نتنياهو مقتطفات من تقرير رقابي أعدّه زيني قبل أشهر من هجوم 7 أكتوبر، حذّر فيه من أن الفرقة غير مستعدة للتعامل مع هجمات متزامنة على الحدود. لكن نتنياهو تجاهل فقرة أساسية في التقرير، وجه فيها زيني انتقادات حادة لسياسة "الاحتواء"، وهي نفس السياسة التي كان يتبعها نتنياهو آنذاك.
ورغم زعمه أنه "يتابع زيني منذ سنوات عديدة"، فإن مصادر أمنية أكدت أن نتنياهو لم يجرِ معه مقابلة منظمة قبل اتخاذ القرار بشأن التعيين، بل سبق له أن رفض ترشيحه لمنصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء في وقت سابق.