قدّم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أمس عرضاً محدثاً لإسرائيل وحماس، يجمع بين مقترحات تل أبيب وشروط الحركة، ويُعدّ نقطة انطلاق محتملة نحو وقف كامل لإطلاق النار.

أبرز بنود العرض الإسرائيلي:

إطلاق أسرى وإعادة جثامين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء وتسليم نصف جثامين الأسرى المتوفين في يوم واحد.

هدنة لمدة 60 يوماً: وقف فوري لإطلاق النار لمدة شهرين.

مساعدات إنسانية فورية: بدء توزيع الإمدادات منذ توقيع الاتفاق، دون أي تأخير.

انسحابات محدودة: سحب القوات من المناطق التي احتلتها بعد الاتفاق الأخير، مع إبقاء محور فيلادلفي ومنطقة نتساريم تحت السيطرة الإسرائيلية.

مباحثات إنهاء الحرب: استعداد للدخول في مفاوضات حول إنهاء شامل للصراع خلال فترة الهدنة.

شروط حركة حماس:

إعلان وقف إطلاق النار رسمياً عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ضمانة شخصية من ترمب بعدم تجديد القتال بعد إطلاق الأسرى.

توقيع المبعوث ويتكوف على الاتفاق ومصافحته لخليل الحية رمزياً.

موقف الحركة  : 
نقلت شبكة CNN عن قيادي في حماس موافقتها المبدئية على إطلاق 7–9 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مدتها 60 يوماً وإطلاق 300 أسير فلسطيني، شريطة انسحاب قوات الاحتلال إلى حدود طريق صلاح الدين. هذه الخطوة جاءت تمهيداً للتفاوض حول صفقة إطلاق 10 أسرى كما اقترحت إسرائيل.

التجاوب الإسرائيلي والحصيلة السياسية:
رحّب رئيس الوزراء نتنياهو بالعرض الأميركي بشرط الالتزام بشروط الحسم، معتبرًا أنّ هذه المبادلة الجزئية “فرصة لإثبات جدوى التقدم نحو وقف النار تدريجياً”. وفي الوقت نفسه، يواجه ضغوطًا من شركائه اليمينيين المتطرفين الرافضين لأي هدنة قبل “نصر عسكري كامل”.

السياق والدور الدولي:
يقود وسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات متواصلة منذ يناير 2025، بهدف تثبيت هدنة دائمة وفتح معابر إدخال المساعدات إلى غزة. ويُنتظر في الأيام القليلة المقبلة موقف حماس النهائي من العرض المحدث، ومدى قدرتها على فرض شروطها وضمان تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للصراع.

o4-mini