أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف منذ فجر اليوم محاصرته واستهدافه لمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بعد إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة قبل أيام، ما أثار ذعراً بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية وأعاق تقديم الرعاية الطارئة. وأفاد بيان الوزارة بأن إطلاق النار عرّض اثنين
من المرضى لإصابات أثناء محاولتهم الخروج طلباً للمساعدة، مؤكداً أن حصار المستشفى حال دون وصول فرق الإنقاذ وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين في شمال القطاع.
واتهمت وزارة الصحة الاحتلال بشنّ حملة ممنهجة تستهدف المنشآت الطبية لإخراجها عن العمل، ما يصطدم مع نداءات دولية بضرورة فتح ممرات آمنة للمساعدات والإغاثة. وفي المقابل، رفض وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير أي خطة لإدخال الغذاء أو الدواء إلى غزة، مهاجماً من يطالبون بذلك ووصفهم بأنهم
“يعرضون جنودنا للخطر”، مؤكّداً أن أي صفقة لا تستعيد جميع المختطفين ولا تُسقط حركة حماس غير واردة، ومتعهداً بمواصلة الضغط العسكري حتى “الخضوع التام” للحركة.
وجاءت هذه التصريحات بينما تواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف على مناطق مدنية متفرقة، ويعيش آلاف المدنيين حالة إنسانية بالغة السوء تحت أطنان من الأنقاض، وسط دعوات حقوقية لوضع حد فوري للعدوان وفتح المستشفيات وحدود الإغاثة.