كشف الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية رونين بيرغمان عن نتائج اجتماعاته مع كبار القادة في المنظومة الأمنية، مشيراً إلى أن هيئة الأركان العامة والدوائر الاستخبارية وسلاح الجو وشعبة التخطيط يخلصون إلى أن “إسرائيل” ستحتاج لسنوات من التمركز العسكري في غزة لتمزيق شبكة الأنفاق والتحصينات المعقدة التي بنَتها حماس.
ووفقاً لتقديرات الجيش، فإن احتلال القطاع يتطلّب نشر أعداد هائلة من الجنود، مع إقامة خطوط إمداد طويلة الأمد وتبديل متواصل للقوات، وهو ما بات يثير قلق قادة الاحتياط من عدم استدامة هذا النسق العملياتي على المدى البعيد.
وفيما يتعلق بتحرير الأسرى، يشير بيرغمان إلى أن الجيش يخوض معركة لا يمكنه فيها بلوغ هذا الهدف الرئيسي، بحسب مسؤولين أمنيين، وأن “ثمن السيطرة المباشرة على غزة باهظ جداً” لدرجة تدفع بعض الضباط للتشكيك في جدوى “حسم حماس” عبر القوة العسكرية وحدها.
وأضاف بيرغمان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور كاتس يحرصان على مدح الجيش علناً بلا حدود، ليتسنى لهما فيما بعد تحميله مسؤولية الانهيار في حال فشل الأهداف الاستراتيجية. وفي الوقت ذاته، لا يزالان يطالبان القوات بتحقيق غايات تتضارب مع المعايير العسكرية التي وضعها الجيش نفسه لنجاح هذه الحملة.