قررت إسرائيل اليوم استمرار تكثيف غاراتها الجوية على قطاع غزة، مع إبقاء وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة ليوم إضافي على الأقل في محاولة أخيرة لبلورة اتفاق قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية العسكرية. وأكد مصدر رفيع أن “إذا انهارت المفاوضات، فإن إسرائيل ستتقدم نحو تصعيد بري واسع خلال الساعات المقبلة”.
في إسرائيل تتردد مؤشرات إيجابية عن إمكانية تحقيق اختراق سريع: فقد أفادت قناة 12 العبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر ببقاء الوفد التفاوضي في العاصمة القطرية، وسط حديث عن “فرصة حقيقية لإيقاف العمليات العسكرية حال التوصل لاتفاق خلال الـ24 ساعة المقبلة”.
من جهتها، توقّعت صحيفة “معاريف” أن تسعى حماس خلال الأيام القليلة القادمة إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن دفعة أولى من الأسرى. ونقل موقع “كان” عن مسؤول أمني قوله:
“تجددت المحادثات عند الساعة الثانية ظهرًا بعد أن شهدت حماس حجم النيران المكثّفة على غزة وفهمت حجم القوات التي ينوي الجيش إدخالها، ما جعلها تدرك ضرورة التوصل إلى صفقة”.
وحسب مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات في الدوحة، تشمل البنود المقترحة حالياً:
إطلاق فوري لعشرة أسرى أحياء دفعة واحدة.
تسليم قائمة مفصّلة بحالة الأسرى (أحياء أو قتلى) في اليوم العاشر من الاتفاق.
وقف إطلاق نار مبدئي لمدة شهر ونصف إلى شهرين.
إطلاق سراح 200–250 أسيراً إضافياً (لا يزال هذا البند محلّ خلاف).
وبينما لم يُعلن حتى الآن أي اختراق رسمي، يشي “الزخم الإيجابي” في الأجواء القطرية بإمكانية التوقيع على اتفاق يوقف الحرب مؤقتاً، ويمنح فرصة لإنقاذ مزيد من المدنيين قبل تمدد العمليات البرية.