أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني رفيع، بأن القصف الجوي المكثف الذي استهدف شمال قطاع غزة فجر أمس شكّل تمهيداً لدخول متوقع لقوات برية ومدرعة، وكان أيضاً بمثابة رسالة أخيرة لحركة حماس بأن الفرصة لا تزال سانحة للتوصل إلى صفقة تبادل قبل تصعيد دراماتيكي في العمليات القتالية.
وفي تحذير لافت، حذر مقر عائلات الأسرى من تفويت هذه اللحظة الحرجة، مشيراً إلى أن “جميع المؤشرات تدل على أن إسرائيل باتت على بُعد ساعات فقط من ضياع الفرصة، وبدلاً من استعادة جميع الأسرى ستغرق إسرائيل في مستنقع غزة”. وقال مراسل القناة إن القيادة الأمنية ترى في هذا الضغط المكثف استثماراً لآخر أوراق التفاوض تحت النار.
من جانبه، أكّد اللواء احتياط إليعازر “تشيني” ماروم أن “تأجيل استخدام القوة والتمسك بإجراء المفاوضات خارج سياق الضغط العسكري سيمنح حماس مبرراً إضافياً لعدم إعادة الأسرى”، مشدداً على أن إطلاق العنان لقوة الردع يجب أن يقترن باستراتيجية تفاوضية واضحة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تداول تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن القرار بشأن المضي قدماً في عملية برية أوسع أو الإبقاء على نسق القصف الجوي مرهون بنتائج جولات التفاوض المقبلة بشأن صفقة الأسرى.