قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الخميس، إن قادة دمشق الجدد أعربوا عن رغبتهم في السلام مع جميع جيرانهم، بما في ذلك إسرائيل، وذلك عقب محادثات أجراها مع نظيره السوري أسعد الشيباني في مدينة أنطاليا التركية.
وأوضح روبيو للصحافيين أن واشنطن أبلغت دمشق بإصدار “إعفاءات أولية” من بعض العقوبات المفروضة عليها، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب رفع جميع العقوبات عن سوريا خلال “منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي 2025” في الرياض.
“لقد أعربوا عن اهتمامهم بالسلام مع جميع جيرانهم، بما في ذلك إسرائيل,” قال روبيو بعد لقائه الشيباني، وأضاف أن وزارة الخزانة ستصدر “رخصاً عامة” تغطي قطاعات حيوية للاقتصاد السوري لدعم جهود إعادة الإعمار.
من جهته، أكد الشيباني، في تصريح على حسابه في منصة إكس، أن الاجتماع وضع “لبنة مهمة في بناء علاقات استراتيجية متقدمة مع الولايات المتحدة، بما يخدم مصالح شعبنا ويعزز حضورنا الإقليمي والدولي.”
“ينتظر السوريون مستقبلاً مشرقاً، ونعمل بكل طاقتنا لفتح آفاق جديدة تضمن الأمن والاستقرار والازدهار,
كتب الشيباني.
وجاء هذا التقارب في سياق مسعى لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والسياسي بين واشنطن ودمشق، بعد عقود من التوتر والعقوبات، وعقب استيلاء فصائل الأسد الجديدة بقيادة أحمد الشرع على العاصمة دمشق في ديسمبر 2024، منهية 61 عاماً من هيمنة حزب البعث و53 عاماً من حكم آل الأسد.