شنّ مستوطنون صباح اليوم هجمة واسعة على أراضي قرية بروقين في محافظة سلفيت، راح ضحيتها عشرات الدونمات الزراعية التي جرفتْها جرافاتهم في أعقاب حادثة إطلاق النار التي وقعت أمس وأدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخرين.
وقالت مصادر محلية إنّ “عشرات الجرافات التابعة للمستوطنين شرعت منذ ساعات الفجر الأولى في تهديم وتحطيم مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون والحبوب، دون أي تحرك فعلي من الجيش لمنع التعدٍّ على الممتلكات الفلسطينية.”
وأضافت أنّ “جنود الاحتلال اقتحموا منازل في البلدة، واعتدوا على ساكنيها بالضرب، ثم قاموا بتحطيم أثاث المنازل والتنكيل بالممتلكات الشخصية.”
إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنّ “المستوطنين استوقفوا مركبات المواطنين على الطرق المحلية المحيطة بالبؤر الاستيطانية، وأقدموا على حرق بعضها وتخريب أخرى، في خطوة تصعيدية تستهدف بث الرعب في نفوس الأهالي وضغطاً نفذياً عليهم للتهجير.”
وتعكس هذه الأحداث تصعيداً غير مسبوق في خطوات مستوطنية تهدف إلى بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وسط صمت دولي وتصاعد في عمليات القهر اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق أهالي الضفة الغربية.
ويعيش أهالي بروقين حالةً من الخوف والانكفاء على الذات، مع رفضهم القاطع لأي ضغوط تُمارس على أرضهم، ودعوات متكررة للسلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العاجل لحمايتهم ووقف انتهاكات المستوطنين والجيش على حد سواء.