الرئيس : خيارتنا تنحصر بالسياسية واللجوء الى الخيار العسكري يضر بالقضية أكثر مما ينفعها

abbas-1714295651.jpeg

افتتح رئيس السلطة  محمود عباس، صباح اليوم الأربعاء، المركز الاستشاري للسرطان في ضاحية الريحان شمال رام الله، معلنًا خلال كلمته الافتتاحية أن “قطاع غزة عنصرٌ لا يتجزأ من سيادة دولتنا”، وداعيًا إلى إنهاء الانفصال واستعادة عمل مؤسسات السلطة فيه كما كانت قبل عام 2007.

وأشار عباس إلى أن “وقف إطلاق النار الفوري وتيسير دخول المساعدات الإنسانية هما مفتاح استعادة الخدمات الأساسية لأهل غزة الذين يعانون حصارًا وانقسامًا منذ سنوات”، موضحًا أن “عودة مؤسسات الدولة هي الضامن الوحيد لتوفير التعليم والصحة والكهرباء والماء لسكان القطاع”.

فيما يخص الوحدة الوطنية، شدد الرئيس على أن “الوحدة الحقيقية لا تقوم إلا على الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية كالإطار الشرعي الوحيد ممثلًا لشعبنا”، مضيفًا: “نؤمن بدولة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد، لا بتعدد الهياكل والانفصال الذي يضعفنا ويعطّل مسيرة التحرير”.

ولم يغفل عباس التحديات التي تواجه القيادة الفلسطينية، فقال: “خياراتنا اليوم تنحصر في السياسة والدبلوماسية والصمود والصبر. لا نستطيع اللجوء إلى الخيار العسكري، ومن يدعو إليه يضرّ بالقضية أكثر مما ينفعها.”

وعلى الصعيد الدولي، كشف الرئيس عن خطة ضغط جديدة على مجلس الأمن، متعهدًا بأن “نطالب بعقد جلسات أسبوعية حول فلسطين حتى نتمكن من رفع الفيتو الأمريكي وننال العضوية الكاملة لدولتنا في الأمم المتحدة”. وأضاف: “الأزمة في غزة خلفت آلاف الشهداء والجرحى، ويجب أن يكون الهدف الأسمى لحركتنا الدبلوماسية وقف هذا النزيف الإنساني.”

واختتم عباس كلمته بالتعبير عن شكره للدول العربية والصديقة التي أسهمت في إنشاء المركز، متفقدًا أقسامه ومرافقه، ومعبرًا عن أمله في أن “يسهم المشروع في التخفيف من معاناة مرضى السرطان في الضفة وغزة معًا”.