كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تملك تأكيدًا واضحًا بشأن نجاح محاولة اغتيال محمد السنوار، شقيق قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والتي نُفذت مؤخرًا في مدينة خانيونس.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية "تمت الموافقة عليها بسرعة كبيرة" وتم تنفيذها بالاستناد إلى معلومات استخباراتية جزئية، ما أثار شكوكًا داخل إسرائيل حول مدى فاعليتها، في ظل غياب مؤشرات تؤكد مقتل السنوار.
وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت أن العملية اعتمدت على تكتيك مزدوج يجمع بين القصف الانفجاري الشامل للمداخل والمخارج واستخدام قنابل خارقة للتحصينات، بهدف تدمير المنشأة تحت الأرض ومنع أي إمكانية للهروب أو النجاة، وهي نفس الطريقة التي زُعم استخدامها في اغتيال حسن نصر الله سابقًا، بحسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.
وعقب الضربة، استمرت الغارات الجوية على الموقع المستهدف لمنع عمليات الإنقاذ أو جمع المعلومات، وسط تعتيم رسمي حول نتائج الهجوم.
حتى الآن، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أو الشاباك أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي استشهاد محمد السنوار، فيما تواصل وسائل الإعلام العبرية الحديث عن "غموض استخباراتي" يلف مصيره.