شهدت مدن سورية، مساء الثلاثاء، مظاهر احتفالية شعبية واسعة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تاريخية طال انتظارها بعد سنوات من العزلة والضغوط الاقتصادية.
وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مواطنين يخرجون بسياراتهم إلى الشوارع، وهم يرفعون الأعلام السورية ويهتفون فرحًا بالقرار، الذي اعتبروه بداية مرحلة جديدة من الأمل والانفراج بعد سنوات من الأزمات والمعاناة.
وكان ترمب قد أعلن خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي–الأميركي، أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا "لمنحها فرصة للازدهار"، مؤكدًا أن "تلك العقوبات كانت ضرورية في وقت سابق، لكن الآن آن الأوان كي تلمع سوريا".
وأضاف: "أنا سعيد بالإعلان أن السيناتور ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري هذا الأسبوع"، في إشارة إلى بداية اتصالات سياسية مباشرة تمهّد لإعادة العلاقات.
وعانى الشعب السوري خلال السنوات الماضية من تبعات العقوبات الغربية، التي ساهمت في تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر، وسط غياب شبه كامل للانفتاح الدولي.
ويُنظر إلى هذا التحول الأميركي باعتباره جزءًا من مسار إقليمي ودولي جديد نحو إعادة دمج سوريا سياسيًا واقتصاديًا، خاصة بعد بوادر الانفتاح العربي وتراجع العزلة التي فُرضت على البلاد منذ بداية الحرب.