كشفت تقارير إعلامية عبرية عن فضيحة استخباراتية جديدة داخل إسرائيل، تتعلق بعميل فلسطيني من قطاع غزة، كان يعمل لصالح جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنه "عميل مزدوج" يعمل فعليًا لصالح حركة حماس.
وذكرت القناة 12 العبرية أنه سُمح بالنشر مؤخرًا أن الشاب الفلسطيني المعتقل كان يزود الشاباك بمعلومات مضللة ومخففة قبل هجوم 7 أكتوبر، بهدف "تهدئة إسرائيل وإغراقها في النوم"، على حد تعبير التقرير.
وخلال التحقيق معه، اعترف المعتقل بأنه نقل تقارير كاذبة مفادها أن "حماس لا تنوي الدخول في مواجهة مع إسرائيل"، في وقت كانت فيه الحركة تستعد فعليًا للهجوم الواسع.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد كشفت في وقت سابق أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تجري مراجعة داخلية لتقييم ما إذا كان أحد العملاء الذين كانوا يشغلون منصبًا رسميًا داخل حماس عشية الهجوم، قد لعب دورًا في عملية خداع متعمدة ضد تل أبيب، ضمن ما يبدو أنه اختراق استخباراتي منظم من قبل حماس.
وتسلّط هذه التقارير الضوء على عمق الفشل الاستخباراتي الذي سبق الهجوم، والذي فاجأ المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في ظل اعتماد مفرط على أدوات تكنولوجية واستخفاف متزايد بالمصادر البشرية (HUMINT) خلال السنوات الأخيرة.