تتجه الأضواء إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يُعقد لقاء خماسي يضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزف عون، والرئيس السوري أحمد الشرع، في مبادرة دبلوماسية تهدف إلى دفع مسار السلام في الشرق الأوسط.
وأفادت مصادر مطلعة أن الأمير محمد بن سلمان طرح الفكرة على طاولة النقاش مع نظيره الأمريكي ترامب، الذي رحّب بها ووافق عليها، ما يعكس التنسيق العالي بين الرياض وواشنطن في هذه الجولة من الجهود الإقليمية. وتهدف السعودية، وفق المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى الحصول على دعم صريح من ترامب لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو “إنجاز استراتيجي” تعتبره الرياض حجر الزاوية في مبادراتها الدبلوماسية.
ويُتوقع أن يبحث القادة في الاجتماع ملفات أمنية مركزية، تشمل تنسيقاً عسكرياً ودفاعياً بين الأطراف، إلى جانب فرص التعاون التجاري في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما تنطوي الأجندة على احتمال إعلان ترامب عن اعتراف أميركـي رسمي بدولة فلسطين، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر خليجي، في سابقة ستكون الأولى من نوعها منذ عودته إلى البيت الأبيض.
ورغم عدم الإفصاح حتى الآن عن تفاصيل مخرجات القمة، يُنظر إلى الاجتماع بوصفه مؤشرًا على تحرك إقليمي يهدف إلى إعادة تشكيل خريطة التحالفات في المنطقة، وتعزيز فرص التوصل إلى تسوية سياسية تستجيب لتطلعات الفلسطينيين وتحقق استقراراً أوسع في دول الجوار.