في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة “جيروزاليم بوست”، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم يعد مجدياً، وضرورة إيجاد مخرج سياسي عاجل.
ورأى أولمرت أن المرحلة الحالية تتطلب وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع، مشدداً على أن هذا الانسحاب يفتح الباب أمام بدء مفاوضات حقيقية لبحث وضع غزة ضمن الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأشار أولمرت إلى أن الاعتراف بسيادة الفلسطينيين على غزة يشكل “الخطوة الجوهرية” لأي تسوية، معتبراً أن إصرار الحكومة الحالية على الحل العسكري فقط يزيد من معاناة المدنيين ويهدر فرص السلام. وأضاف أن إعادة جميع الأسرى والإفراج عن السجناء الفلسطينيين يجب أن تكون من أولويات السلام المبكر، لأنها تمثل “بادرة حسن نية” وتؤسس لثقة متبادلة بين الطرفين.
وكانت الحرب قد أودت بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني وأدت إلى تشريد نحو 90% من سكان القطاع، وفق إحصاءات رسمية، ما زاد الضغوط الدولية على إسرائيل لإيجاد حل سياسي يوقف معاناة المدنيين. ويعتبر موقف أولمرت من أبرز الأصوات الإسرائيلية الداعية إلى اعتماد حلّ الدولتين وضمان حقوق الفلسطينيين، في تناقض واضح مع الخطاب الرسمي القائم حالياً.