أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، إسقاط 12 طائرة مسيّرة هندية مسلحة منذ الليلة الماضية، في تصعيد جديد للتوتر بين الجارتين النوويتين. وأكدت إسلام آباد أنها في حالة "تأهب قصوى" للرد على أي عمل عدائي محتمل.
ونقلت صحيفة داون الباكستانية عن مدير العلاقات العامة في الجيش، اللواء أحمد شريف شودري، أن المسيّرات التي تم إسقاطها من طراز "هاروب" الإسرائيلي، وقد تم توجيهها نحو عدة مواقع داخل الأراضي الباكستانية. واعتبر شودري هذه الخطوة "عملاً عدائياً عسكرياً واضحاً آخر".
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الهندي، يوم الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت تسع مواقع في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" الخاضع لإدارتها الذاتية، مشيرًا إلى أنها "بُنى تحتية إرهابية".
في المقابل، نفت الحكومة الباكستانية الرواية الهندية، مؤكدة أن الهجوم استهدف ستة مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وتعود جذور التوتر الأخير إلى 22 أبريل/نيسان الماضي، عندما تعرّض سائحون لهجوم مسلح في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين، وأدى إلى تبادل اتهامات متبادلة بين الجانبين.
وتثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين البلدين، خصوصًا في ظل استخدام طائرات مسيّرة هجومية وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.