قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة التصعيد في المنطقة عبر نقل "النار وسفك الدماء من غزة ولبنان إلى سوريا"، محذرًا من أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات زعزعة الاستقرار في سوريا.
وأضاف أردوغان في تصريحاته أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تهدف إلى تقويض المسار الإيجابي الذي بدأ في العلاقة بين أنقرة ودمشق، مشيرًا إلى أن تركيا سترد بأساليب متعددة دفاعًا عن وحدة سوريا واستقرار المنطقة.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة صحنايا قرب العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، بحسب وسائل إعلام سورية.
في السياق ذاته، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا أمنيًا طارئًا مساء اليوم بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، لبحث التطورات في سوريا، خاصة بعد الهجمات على القرى الدرزية قرب دمشق.
ويُذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد توترًا متصاعدًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أوقفت أنقرة التجارة الثنائية مع تل أبيب، وانضمت إلى الدعوى المقامة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
