أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عزمها تقليص عدد جنودها في سورية إلى ما دون الألف، خلال الأشهر المقبلة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة، شون بارنيل، في بيان، إلى أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، أصدر أمس الجمعة تعليمات بإعادة تموضع القوات الأميركية في نقاط محددة داخل سورية، وذلك في إطار "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب".
وأوضح بارنيل أن عملية الدمج هذه تعني تقليص عدد القوات الأميركية المنتشرة هناك، مؤكدًا أنها "عملية مدروسة قائمة على الظروف"، حيث سيتم خفض العدد إلى أقل من 1000 جندي خلال الأشهر القادمة.
ولفت المتحدث إلى استمرار الجهود ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى أن مكافحة التنظيم ستتواصل ضمن القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم). وقال: "التهديد الإرهابي لا يقتصر على الشرق الأوسط، وسنظل يقظين في جميع القارات لضمان عدم وجود ملاذ آمن لتنظيم داعش".
ولم يتطرق بيان البنتاغون إلى عناصر تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" الإرهابي، الذين يعدون جزءا أساسيا من "قسد"، واكتفى بارنيل بعبارة: "شركاؤنا في التحالف".
وفي وقت سابق، أكد مراسل وكالة الأناضول أن الجيش الأميركي سحب قواته من ثلاث نقاط عسكرية صغيرة تقع ضمن مناطق سيطرة تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" شمال شرق سورية، ونقلها إلى قواعد أكبر في المنطقة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في تقرير، نُشر الخميس، استنادًا إلى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أن وزارة الدفاع الأميركية تستعد لإغلاق ثلاث من أصل ثماني قواعد شمال شرقي سورية.
وبحسب التقرير، فإن الخطة قد تؤدي إلى خفض عدد القوات الأميركية في سورية من 2000 إلى 1400 جندي، على أن يُعاد تقييم الوضع بعد مرور 60 يومًا للنظر في إمكانية تقليص إضافي.
وبحسب مراسل الأناضول، ينتشر الجيش الأميركي حاليًا في 21 قاعدة ونقطة عسكرية في محافظات الحسكة، والرقة، ودير الزور الواقعة شرق نهر الفرات، بالإضافة إلى عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية.
ويُذكر أن واشنطن كانت قد عززت وجودها العسكري في سورية أواخر العام الماضي، ورفعت عدد قواتها إلى 2000 جندي، بذريعة التهديدات المستمرة من تنظيم "داعش" الإرهابي وهجمات الفصائل المسلّحة ضد القواعد الأميركية في المنطقة بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، أفادت شبكة "إن بي سي"، في بداية شباط/ فبراير الماضي، نقلًا عن مسؤولين في البنتاغون، أن الوزارة بدأت إعداد خطط لانسحاب كامل للقوات الأميركية من سوريا خلال 30 أو 60 أو 90 يومًا، تماشيًا مع توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب.