إسرائيل تكمل تطويق رفح… وتعترض مسيّرة من اليمن

على الرغم من الحديث في الإعلام العبري عن مقترح مصري وافقت عليه إسرائيل، في إطار مساعي التهدئة، أشارت الوقائع الميدانية إلى تكريس الجيش الإسرائيلي السيطرة على مناطق استراتيجية في جنوب قطاع غزة، تنذر باحتلالات دائمة.

وقال جيش الاحتلال إنه استكمل السيطرة على كامل “محور موراغ” وطوّق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “بشكل كامل”.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأخير “أعلن عن تقدم كبير في العمليات البرية جنوبي قطاع غزة”، حيث استكمل ما وصفها بـ”مأسسة محور موراغ”، وهو ممر بري يمتد شمالاً من الحدود مع مصر حتى أطراف مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقد أثار هذا، كما في أوامر الإخلاء القسري التي واصل جيش الاحتلال توجيهها، قلق الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن المفوضية الأممية ترى أن طبيعة أوامر الإخلاء تثير مخاوف من نية إسرائيل إجلاء السكان بشكل دائم.

وأكد ضرورة أن تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي والتي تشمل ضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية والخدمات الصحية. وقال إن كل الموارد تنخفض بشكل كبير في غزة، والمخابز أغلقت، والأدوية المنقذة للحياة نفدت، وإنتاج المياه توقف.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، إنه اعترض طائرة مسيرة كانت في طريقها من جهة الشرق نحو الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف في بيان أن سلاح الجو التابع له “اعترض (مساء الجمعة) مسيرة كانت في طريقها من جهة الشرق نحو الأراضي الإسرائيلية”.

وأضاف البيان: “لم يتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة”.

وفيما لم يحدد الجيش مصدر إطلاق المسيرة، قالت القناة “12” العبرية الخاصة إنها أطلقت من اليمن، وتم اعتراضها فوق البحر الميت شرقي البلاد، قبل عبورها الحدود الإسرائيلية.

وعاد الإعلام العبري أمس الجمعة لترويج حديث عن تقدم في مفاوضات التهدئة.

ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل أرسلت ردها على مقترح مصري جديد مساء الخميس. وحسب الموقع من المقرر أن يصل وفد من حركة “حماس” إلى القاهرة اليوم السبت.

وحسب الموقع يشمل المقترح الذي قدمته مصر لإسرائيل إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وعدد مماثل من جثامين الأسرى، ووقف إطلاق نار لمدة 40 إلى 50 يوماً، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى مواقعها قبل استئناف العدوان.

سياسيا أيضا، جدد اجتماع اللجنة العربية الإسلامية حول غزة، أمس الجمعة، الذي انعقد في تركيا على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، تأكيد رفض تهجير الفلسطينيين، داعيا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق مواقف رسمية للبلدان المشاركة.

وقد عقد اجتماعان بحثا الوضع في غزة، الأول ضم أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، والاجتماع الثاني موسع شاركت فيه أيضا إسبانيا وسلوفينيا والنرويج والاتحاد الأوروبي وروسيا، والصين، والمملكة المتحدة، وفرنسا.

وكانت المجازر الإسرائيلية تواصلت أمس في قطاع غزة، وقتل وأصيب العشرات في أعمال قصف طاولت مناطق في شمال ووسط وجنوب القطاع.

ومن بين هذه المجازر مجزرة في مدينة خان يونس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا، وأفضت إلى استشهاد عائلة مازن الفرا كاملة ومحوها من السجل المدني، بقتل 10 من أفراد الأسرة، بينهم سبعة أطفال.