أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن استعداد أنقرة لتقديم الدعم إلى سوريا في حال إبرام اتفاق عسكري معها.
قال فيدان في تصريح تلفزيوني، اليوم الأربعاء (9 نيسان 2025)، إن "سوريا كدولة مستقلة إذا دخلت في اتفاق عسكري معنا فنحن مستعدون لتقديم أي دعم نستطيع لها".
واعتبر أن إسرائيل حددت استراتيجية تتمثل في عدم ترك أي شيء للإدارة الجديدة في سوريا، منوّهاً إلى أن أي حالة عدم استقرار في بلد جار لتركيا ستؤثر عليها وتسبب لها أذى.
منذ إطاحة تحالف فصائل معارضة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا، معلناً استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
فيدان، إذ حذر من أن أنقرة لا يمكنها البقاء صامتة إزاء ذلك، رأى أن على الولايات المتحدة أن "تعيد ضبط" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن ترسم إطاراً له.
كما أشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحترم نظيره التركي رجب طيب أردوغان كزعيم، ولديهما علاقة جيدة.
الخميس (3 نيسان 2025)، ندّدت الأمم المتحدة بـ"التصعيد العسكري الإسرائيلي المتكرر والمتزايد" في سوريا، محذّرة من أن هذه الأفعال "تتسبب في زعزعة استقرار" البلد "في توقيت حساس".
كما نددت وزارة الخارجية السورية في بيان بشن إسرائيل غارات "على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال ثلاثين دقيقة، مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين".