أطلقت أبرز منظمات الأمم المتحدة الإنسانية، بما في ذلك اليونيسف، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، والأونروا، بيانا مشتركا، اليوم الإثنين، يحذر من انهيار شامل للوضع الإنساني في قطاع غزة، واصفة ما يجري بأنه “استهتار تام بالحياة البشرية”.
وأشار البيان إلى أن غزة تشهد حصارا خانقا منذ أكثر من شهر، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية، بينما يتعرض أكثر من 2.1 مليون شخص للقصف والجوع، في وقت تتراكم فيه الإمدادات الحيوية عند المعابر دون السماح بإدخالها.
وأضاف الموقعون أن أكثر من ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في الأسبوع الأول فقط بعد انهيار وقف إطلاق النار، وهو أعلى عدد يتم تسجيله في أسبوع واحد خلال العام الماضي.
ولفت البيان إلى أن 25 مخبزا مدعوما من برنامج الأغذية العالمي أغلقت أبوابها مؤخراً بسبب نفاد الدقيق وغاز الطهي، كما أن النظام الصحي يعمل بشكل جزئي تحت ضغط شديد مع اقتراب نفاد الإمدادات الطبية الضرورية.
وقال البيان: “رغم أن الهدنة الأخيرة سمحت بوصول إمدادات منقذة للحياة إلى مناطق واسعة من غزة، فإن الاحتياجات ما تزال هائلة، والمساعدات المتوفرة بعيدة جداً عن تلبية الحد الأدنى”.
وحمّل البيان إسرائيل مسؤولية موجة جديدة من التهجير القسري، حيث دفعت أوامر الإخلاء العسكرية مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار مجدداً دون وجود أماكن آمنة. وأكد أن “لا أحد آمن”، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 408 من العاملين الإنسانيين منذ أكتوبر/تشرين الأول، بينهم أكثر من 280 من موظفي الأونروا.
وختمت المنظمات بيانها بمناشدة عاجلة لقادة العالم من أجل التحرك الفوري والجاد لاحترام القانون الإنساني الدولي، وتسهيل وصول المساعدات، وضمان حماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، والعمل على تجديد وقف إطلاق النار.
وحمل البيان تواقيع رؤساء المنظمات الرئيسية:
توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، وخورخي موريرا دا سيلفا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وفيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، وسيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.