أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقته بأن “تحالف الإنسانية لن يترك فلسطينيي غزة وحدهم في هذه المرحلة الحرجة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، خلال حضوره منتدى الأعمال التركي الباكستاني، في العاصمة إسلام أباد.
وأضاف أردوغان: “أؤمن من كل قلبي بأن تحالف الإنسانية، وفي مقدمته العالمان العربي والإسلامي، لن يترك فلسطينيي غزة وحدهم في هذه المرحلة الحرجة”.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل القيام بما يقع على عاتقها في كل مجال لمنع حدوث نكبة جديدة في فلسطين.
وتابع أردوغان: “غزة ملك لإخواننا في القطاع وستبقى كذلك إلى الأبد”.
واستطرد: “الوطن الذي قدم الفلسطينيون من أجله عشرات الآلاف من أبنائهم شهداء لا يمكن أن يكون محل مساومة”.
وفي الشأن السوري قال الرئيس التركي: “من خلال العمل مع الإدارة الجديدة سندخل مرحلة مختلفة للغاية فيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والاستثمارات في سوريا”.
وبخصوص العلاقات بين تركيا وباكستان، أفاد أردوغان بأن البلدين إذا وقفا جنبا إلى جنب فـ”سيصبحان أكبر دولتين قادرتين على المساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة”.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين أنقرة وإسلام أباد، ارتفع نحو 30 بالمئة في العام الماضي مقارنة بسابقه، ووصل إلى 1.4 مليار دولار.
وأضاف أن المستوى المتحقق في التبادل التجاري العام الماضي هو “الأعلى حتى الآن”، مشيرا إلى أن الهدف هو 5 مليارات دولار.
وذكر أردوغان أن توسيع نطاق اتفاقية التجارة التفضيلية وتطويرها إلى اتفاقية التجارة الحرة سيؤدي لزيادة مستقرة ومتوازنة في حجم التجارة الثنائية.
وأشار إلى أن باكستان تعد من الدول الرائدة والمرشحة لتصبح أحد الاقتصادات المهمة في المستقبل مع عدد سكانها الديناميكي الذي يقارب 250 مليون نسمة، وموقعها الاستراتيجي من حيث الطرق التجارية الحديثة.
ولفت الرئيس التركي إلى أن واجب رجال الدولة والسياسيين مساعدة عالم الأعمال وتمهيد الطرق له وإزالة العقبات أمام رواد الأعمال.
وشدد على أن تركيا قدمت كافة أنواع الدعم للمستثمرين لتحقيق أفضل استفادة من فرص التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وأكمل أردوغان: “سنحصد ثمار التعاون التركي الباكستاني في التجارة والاستثمارات وغيرهما من المجالات”.
ومساء الأربعاء، وصل أردوغان إلى باكستان، آخر محطات جولته الآسيوية التي بدأت الاثنين وشملت ماليزيا وإندونيسيا.