نُصّب قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أمس الأربعاء، رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، حسب ما أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني.
جاء ذلك، بعد مؤتمر “إعلان انتصار الثورة السورية”، وسط حضور موسّع من فصائل إدارة العمليات العسكرية.
وقال عبد الغني: “نعلن توليةَ الشرع رئاسةَ سوريا في المرحلة الانتقالية ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية ويمثّلها في المحافل الدولية”.
وأعلن “حلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد وجميع الميليشيات التي أنشأها وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين”.
كما أكد “حلّ جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسسٍ وطنية”.
وأشار إلى “تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد”.
وكذلك “حلّ حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات وحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم”.
وحدّد الشرع في “خطاب النصر” الأولويات الرئيسية لسوريا في المرحلة المقبلة، والتي تشمل ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على إنشاء بنية اقتصادية تنموية، بالإضافة إلى استعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.
وأكد أن سوريا تمر بمرحلة حاسمة تتطلب جهوداً كبيرة لتحقيق الاستقرار والنهوض بالبلاد، وتحتاج إلى جهود مضاعفة لبناء الدولة وتطويرها، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب العزم نفسه الذي كان موجودًا خلال مرحلة التحرير.
إلى ذلك، قالت قناة “الجزيرة” إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزور دمشق اليوم الخميس، كأول قائد عربي يصل سوريا.
وأكدت رئاسة الجمهورية السورية أن الشرع سيلتقي بأمير قطر.
وفي 16 يناير/كانون الثاني الجاري، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الشرع، في العاصمة السورية دمشق.
وقبل ذلك، أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها في يوليو/تموز 2011.
وأوائل الشهر الجاري استضافت الدوحة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وفي إطار دعمها للشعب السوري، تواصل الدوحة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى دمشق منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.