لليوم الثاني على التوالي، يواصل مئات النازحين جنوبي قطاع غزة عودتهم إلى محافظتي غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
وسار النازحون مشيًا على الأقدام انطلاقًا من منطقة "تبة النويري" غربي مخيم النصيرات، مرورًا بمحور "نتساريم"، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
وتمكن النازحون من المرور بمركباتهم عبر شارع صلاح الدين، بعد إخضاعها للتفتيش، وفق ما نص عليه الاتفاق بين فصائل المقاومة و "إسرائيل".
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جميع الطواقم والأجهزة الحكومية تواصل عملها لليوم الثاني على التوالي، في إطار تسهيل عودة مئات آلاف النازحين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال.
وأشار إلى أن أكثر من 5,500 موظف حكومي يعملون في هذه الأثناء على تسهيل مسارات وممرات العودة.
بدوره، قال مدير مستشفى العودة محمد صالحة إن 250 نازحًا دخلوا المستشفى أمس، جراء الإرهاق خلال طريق العودة إلى الشمال.
وأضاف "نحن نقوم بمسح لتجمعات المواطنين لتوفير نقاط طبية ومراكز للرعاية وإقامة مخيمات".
وأوضح أن طاقة الاستيعاب محدودة في المستشفى جراء الاستهدافات التي دمرت 50% من قدراته.
وقطع النازحون 10 كيلومترات على الأقل سيرًا على الأقدام باتجاه الشمال في ظروف صعبة.
ومساء الاثنين، أعلن الإعلام الحكومي عودة 300 ألف نازح فلسطيني إلى الشمال منذ الصباح، بعد السماح لهم بالعبور بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن 300 ألف نازح عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال عبر شارعي الرشيد (غرب) وصلاح الدين (شرق)، بعد 15 شهرًا من الإبعاد عن أرضهم.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، السماح للنازحين في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة بالعودة إلى ديارهم شمالًا بدءًا من الساعة السابعة من صباح الاثتين للمشاة عبر شارع الرشيد غربًا، والساعة التاسعة صباحًا للمركبات من شارع صلاح الدين.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، يستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.