الثلاثاء 26 مايو 2015 10:47 ص بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينة رام الله | منوعات :
اثارت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى اليومين الماضيين عن ظهور اشباح فى منطقة المواصى غرب مدينة خانيونس، ضجة كبيرة بعد ظهور شخص داخل الصورة فى منطقة خالية من السكان، يتواجد فيها كنيس يهودى قديم أقيم مكانه مسجد بعد الانسحاب الاسرائيلى من قطاع غزة .
وكانت البداية فى سهرة جماعية لشباب من عائلة الاغا مع اصدقائهم فى ارض لهم فى هذه المنطقة الخالية، وفى منتصف الليل قرر الشباب الخروج من الارض لالتقاط صور لهم فى المنطقة وتصوير شاطئ البحر القريب من مكان تواجدهم لجمال منظره الممزوج باضاءة القمر المنسدلة عليه.
ووصلت المجموعة الى منطقة شبه خالية من السكان، يتواجد فيها كنيس يهودى قديم بنى على ارض واسعة واستبدلت بمسجد بعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة عام 2005، وما زال حائط الكنيس متواجد الا ان البدرم المتواجد بداخله تحول لمسجد، وبدأت المجموعة بتجهيز الكاميرات لالتقاط صور لهم هناك.
وتعتبر المنطقة شبه خالية لوجود عدد قليل جدا من السكان هناك، ولوجود مسجد كبير فى من المنطقة يتوجه اليه اغلب السكان للصلاة فيه.
على الاغا \" 25 عاما\" ويعمل مصور فوتوغرافى حر، تحدث عن بداية المشهد قائلا\" بدأنا فى التنقل فى الارض لالتقاط الصور مع المنظر الجميل هناك، وسردت قصة الكنيس والمسجد لاقاربى المتواجدين معى، فجأة شاهدت شئ يقف امامنا، قمت باضاءت الكشاف الذى احمله بيدى، ومن ثم اطفأته لاننى ظننت ان الشخص هو المؤذن لان الوقت اقترب من الساعة الرابعة فجرا\".
ويتابع \" بعد ثوانى قليلة قمت بالانارة مرة اخرى فلم اشاهد الشخص امامى واختفى كليا، حيث بدا منظره كرجل عادى يلبس عمامة على رأسه وكبير فى السن على بعد 50 متر من تواجدنا كشخصية من ثلج، نظرنا لبعضنا مستغربين الا انه عاد وظهر من جديد بعد دقائق، وهنا كانت الصدمة الحقيقية\".
وساد اعتقاد لدى الاغا وابن عمه ان الشخص المتواجد اماهم هو \"جن\"، فتقدم عدة خطوات للامام ووضع كاميرته على المثبت\" الترايبود\"، لالتقاط صور تلقائيا، ووقف بجانب الكاميرا يترقب المشهد، وبعد دقائق انسحب من المكان برفقة الاخرين الى ارضهم، لمشاهدة الصور التى التقطتها الكاميرا.
واشار الاغا لدنيا الوطن انه لاحظ خلال التصوير وجود شبح فى المنطقة حيث تنقل لاكثر من زاوية من زوايا تصوير الكاميرا الثابتة، ووجود اثار اقدام على الارض تم ملاحظتها صباح اليوم التالى، وقام بنشر بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعى .
وبدأ الاغا بجلسة جدال مع اقاربه لتحديد هوية الشخص الظاهر فى الصور، اذا كان جن او شبح او شيخ مسن، لمشاهدتهم المنظر لاول مرة فى الحياة، وقام بنشر الصور بناء على رغبة من اقاربه لاستيضاح الامر من الاخرين لاعتباره حدث نادر.
وبعد مشاهدة الصور المرعبة التى التقطت خلال تواجدهم ونشر صورتين فقط على الانترنت، قررت المجموعة الذهاب فى مساء اليوم التالى لنفس المنطقة برفقة شيخ من عائلتهم وبعض الرجال لمراقبة الحدث مرة اخرى، رغم الصدمة الكبيرة من مشاهد الليلة السابقة.
وتحدث الاغا عن الزيارة الثانية للمنطقة قائلا\" رغم خوفى من المكان توجهت معهم فى اليوم الثانى، ومع اقترابنا من المنطقة شاهدنا حركات غريبة فى المنطقة واصوات اقدام تسير بجانبنا وتحرك لاشجار وخيال اشخاص يختبئون خلف اشجار الزيتون القريب منا، بعدها انسحبنا من المكان على الفور ولم نكمل التصوير\".
واستفسر الاغا من سكان المنطقة المتواجدين هناك عن هذا الحدث او مشاهدتهم له قبل ذلك، واجابوه بالنفى قطعيا وعدم ملاحظتهم لمثل هذه الامور سابقا.
وقد اثار الحدث المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى بظهور حالات غريبة فى قطاع غزة خلال الايام الماضية بظهور المهدى المنتظر فى منطقة جباليا ومشاهدة الاشباح فى مواصى خانيونس.
وفى ذات السياق قال الشيخ عماد حمتو عن هذه الحادثة انه يتوجب التثبت فى نقل الرواية ممن شاهدوها، وهناك خلاف فى هذه القضية بين العلماء عن امكانية مشاهدة الجن ، وقد ورد فى زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ان ابو هريرة شاهد بعض الشياطين يعتدون على بيت المال، وشكى ذلك للرسول فأجابه\" انك تكلم شياطين منذ ثلاث ايام.
واضاف حمتو\" نعانى الان من شياطين الانس اكثر من شياطين الجن، ولو كان اصل المكان كنيس الا انه تحول لمسجد يذكر فيه اسم الله، وهذا لا يمنع سكن الجن فى الصحراء والاماكن الفارغة والحمامات والمهجورة، ويجب التثبت من الموضوع حتى لا تصبح عادة لكل انسان مضطرب يسرح بخياله ويثير البلبلة\".
بدوره رد مفتى غزة الشيخ حسن اللحام على هذه الحادثة قائلا\" النبى عليه السلام يقول اذا تغولت لكم الغلال فافزعوا او بادروا الى الاذان، فاذا مشى الانسان فى الصحراء بمفرده وشاهد مارد فليبادر بالاذان، ولكن قطاع غزة محاصر وضيق ومزدحم ولا توجد فيه صحراء لمثل هذه الحوادث ولا اتوقع ان يكون هذا موجود \".
واستند الشيخ فى تعليقه على رد سكان المنطقة على الاغا وصديقه بعدم ملاحظتهم مثل هذه الظاهرة طوال الفترات الماضية، مرجحا ان تكون القضية تخيلات، واضاف\" لن نذهب للمكان لفحص مصداقية الرواية لان ذهابنا اليه يثبت تأييدنا بوجوده \".
