حقق الشيكل الإسرائيلي قفزة ملحوظة أمام الدولار الأمريكي اليوم، مسجلًا3.54 شيكل للدولار، وهو أعلى مستوى له منذ حوالي عام. يأتي هذا الأداء مدفوعًا بتطورات سياسية محلية، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي ساهم في تعزيز الثقة بالاقتصاد المحلي وأسواق المال.
العوامل الداعمة لارتفاع الشيكل
استقرار سياسي نسبي: عزز وقف إطلاق النار الأخير الأجواء الاقتصادية، حيث أشارت وكالات التصنيف العالمية مثل موديز وفيتش إلى أن الاتفاق قد يُخفف المخاطر الاقتصادية التي أثرت سلبًا على التصنيف الائتماني لإسرائيل خلال الأشهر الماضية. ورغم هذا التفاؤل، لم تُغير وكالات التصنيف توقعاتها للتصنيف الائتماني، مشيرة إلى أن الاتفاق هش ويواجه مخاطر التنفيذ.
أداء الأسواق المالية: افتتحت بورصة تل أبيب تداولاتها اليوم بمكاسب طفيفة، حيث ارتفع مؤشر TA-35 بنسبة 0.3%، ما يعكس حالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين المحليين والدوليين.
الدعم من السياسة النقدية: أشار محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام 2025، ما يعكس ثقة البنك المركزي في استقرار التضخم المحلي وتعافي الاقتصاد.
توقعات مستقبلية لأداء الشيكل
استمرار الدعم من الاتفاقات السياسية: إذا استمر استقرار الأوضاع السياسية، من المتوقع أن يحافظ الشيكل على قوته مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى.
التأثيرات الدولية: قد تؤثر السياسات الاقتصادية الجديدة للإدارة الأمريكية على الدولار عالميًا، مما يتيح للشيكل مزيدًا من القوة النسبية.
التضخم وأسعار الفائدة: في حال نجحت السياسات النقدية الإسرائيلية في السيطرة على التضخم، سيزيد ذلك من جاذبية الشيكل للمستثمرين.
مخاطر محتملة
ورغم الأداء القوي للشيكل، حذرت وكالات مثل ستاندرد آند بورز من هشاشة الأوضاع السياسية، مشيرة إلى أن أي تصعيد جديد قد يعيد الضغوط على العملة المحلية ويؤثر سلبًا على الأسواق.
مع الارتفاع الملحوظ في قيمة الشيكل، يبدو أن الاقتصاد الإسرائيلي يستفيد من استقرار سياسي نسبي وسياسات نقدية متزنة. ومع ذلك، تبقى المخاطر الإقليمية قائمة، ما يجعل توقعات الشيكل مرهونة بالتطورات المستقبلية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.