كاتس يطلب من الجيش اعداد خطط جديدة للقضاء على حماس في غزة

nCsXg.jpeg

أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات بوضع خطة عسكرية لهزيمة حماس في غزة، وتجنّب حرب استنزاف. وأكد كاتس أن قضية إطلاق سراح "المخطوفين" على رأس أولويات الجهاز الأمني، وأنه يجب أن تكون الاستعدادات جاهزة لتنفيذ الخطة العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى صفقة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه.

وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يعطي تعليمات للجيش بوضع خطة عسكرية لهزيمة حماس في غزة بالكامل، مشددًا على ضرورة تجنب حرب استنزاف

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيليّة فإنّه وإثر تقييم أمني أُجري يوم أمس الخميس، أصدر وزير الجيش، يسرائيل كاتس، تعليمات بوضع خطة عسكرية تهدف إلى هزيمة حركة حماس بشكل كامل في قطاع غزة، وذلك في ظل تطورات الوضع الأمني والتهديدات المتعلقة بـ"الأسرى الإسرائيليين في غزة".

وأكّد كاتس أنه إذا لم يتم تنفيذ صفقة إطلاق سراح "المخطوفين" قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه، فيجب على الجيش الإسرائيلي اتّخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع الوضع في غزة، على حدّ قوله.

وكان هذا النقاش جزءًا من "تقييم أمني" أُجري بحضور قيادات في جش الاحتلال منهم رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، والمدير العام لوزارة الجيش، اللواء المتقاعد إيال زمير، ورئيس مجلس الأمن القومي، والمقدّم نيتسان ألون.

وشدد كاتس على ضرورة تجنّب الانجرار إلى حرب استنزاف ضد حماس في قطاع غزة، خاصة في ظل بقاء "الأسرى الإسرائيليين" في الأنفاق، ما يعرض حياتهم للخطر بشكل دائم ويجعلهم في معاناة شديدة. وأضاف أنه في حال عدم إطلاق سراح "المخطوفين" بحلول موعد تولي الرئيس ترامب منصبه، فإن الخطة العسكرية المقررة يجب أن تكون جاهزة للتنفيذ بشكل كامل.

ولفت إلى أنّ من الضروري تغيير الطريقة التي يتم بها تنفيذ العمليات العسكرية بهدف القضاء على حماس بشكل كامل. وأكد أنه لا ينبغي الانزلاق إلى حرب استنزاف طويلة تتكبد فيها "إسرائيل" تكلفة عالية ولن تؤدي إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي النهائي، وهو القضاء على حماس وإنهاء الحرب في غزة بشكل حاسم.

إضافة إلى ذلك، طلب كاتس من الجيش الإسرائيلي أن يوضح النقاط التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة العسكرية بنجاح، بما في ذلك "القضايا الإنسانية" وأمور أخرى قد تؤثر على سير العملية العسكرية. وأوضح أن القرارات بشأن هذه القضايا يجب أن تُتخذ على المستوى السياسي، مع ترك الجيش في وضعية اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة في الوقت المناسب.

وفيما يتعلق بالحل السياسي للوضع في غزة، أكد كاتس أنه لا علاقة لهذا الحل بالخطط العسكرية الحالية. وأوضح أن المسؤولية عن إدارة الحياة المدنية في قطاع غزة لن يتحمّلها أي طرف عربي أو دولي، إلا في حالة القضاء التام على حماس. وقال إن استمرار حماس في السلطة في غزة هو ما يجعل الوضع غير مستقرّ، وأنه لا يمكن لأي طرف آخر تولي زمام الأمور هناك في ظل سيطرة حماس.

تجدر الإشارة إلى أنّ قناة الجزيرة نقلت الجمعة عن مصدر قيادي في كتائب القسام قوله إنّ معظم أسرى الاحتلال في نطاق لواء شمال غزة باتوا في عداد المفقودين بسبب العدوان. مضيفًا: "حذرنا مرارًا وتكرارًا من الوصول إلى هذه النتيجة".

وقال القيادي في القسام إنّ نتنياهو وجيشه يصرون على الهروب من هذا الملف بطريقتهم الخاصة.