أعلن وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني عن توقيع شراكات استراتيجية مع قطر قال إنها ستحدث تعافياً سريعاً في سوريا.
وذكر الشيباني أن الاجتماع الذي أجراه الوفد السوري في قطر كان "عميقاً وموسّعاً"، وأنه تضمّن اتفاقات استراتيجية من شأنها إحداث تعافٍ سريعٍ في سوريا، لا سيما على مستوى تقديم الخدمات الأساسية.
وزار الشيباني الدوحة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الحكومة السورية الجديدة أنس خطاب.
والتقى الوفد مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي.
وأضاف الشيباني "كان اجتماعنا مع الأشقاء في قطر عميقاً وموسّعاً، ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية، كما شرحنا خريطة الطريق لدينا لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب".
وتابع "كان لقطر الشقيقة دور بارز في دعم الشعب السوري، سواء خلال المحنة السابقة أو اليوم في مرحلة البناء، فهي شريك استراتيجي، ونحن حريصون على توطيد العلاقات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين".
ولفت الشيباني إلى أنهم نقلوا للمسؤولين القطريين مخاوفهم والتحديات في المرحلة الحالية، وما يتعلّق بالعقوبات الاقتصادية التي باتت ضد الشعب السوري.
وأكد أن هذه تشكل عائقاً أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري.
وجدد الشيباني الطلب من الولايات المتحدة برفع العقوبات لسرعة التعافي والانطلاق ببناء سوريا الجديدة".
ونبه إلى أن "المرحلة الحالية بحاجة إلى صدق وتعاون مشترك مع جميع دول المنطقة، لبناء سوريا الجديدة، سوريا العدالة والحرية والمساواة، التي يشعر المواطن فيها بالانتماء".
بدوره، أعلن وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي أن قطر لن تدّخر جهداً في دعم سوريا، وأن الدوحة مستمرة في دعم الشعب السوري خلال المرحلة المقبلة.
وقال "إنه بحث مع الوفد السوري خطوات تساهم في بناء دولة سوريا الغد".
