أحدثت أخبار اهتمام إيلون ماسك، رجل الأعمال المثير للجدل، بشراء نادي ليفربول الإنجليزي موجات صدمة في أرجاء ملعب "آنفيلد"، وأثارت مخاوف الجماهير بشأن مستقبل نجمهم الأول، محمد صلاح.
فهل سيكون لاستحواذ "الرجل الحديدي" على "الريدز" تأثير كارثي على مسيرة "الفرعون المصري" مع النادي؟
عقد صلاح.. أزمة في الأفق
لم يُسدل الستار بعد على مسألة تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول، حيث تُشير التقارير إلى وجود خلاف بين اللاعب وإدارة النادي بشأن مدة العقد الجديد، رغم التوافق على الجانب المادي.
ودخول ماسك على خط الأزمة قد يُعقد الأمور بشكل أكبر، فـ"مهندس التكنولوجيا" الملياردير يُعرف بسياساته التقشفية التي طبقها في شركاته؛ ما يُثير التساؤلات بشأن إمكانية خفض راتب صلاح في حال تمسكه بطلباته بخصوص مدة العقد.
"راتكليف" .. درسٌ من "أولد ترافورد"
تُلقي تجربة جيم راتكليف، أحد ملاك مانشستر يونايتد، بظلالها على قلوب جماهير ليفربول، "راتكليف"، الذي كان يُنظر إليه كمنقذ لـ"الشياطين الحمر"، أثار استياء الجماهير بسياسة تقشف شديدة أثّرت سلبًا على أداء الفريق ومستوى اللاعبين، فهل يُكرر ماسك الخطأ ذاته في "آنفيلد"؟
فلا يُخفى على أحد سياسات إيلون ماسك في تقليص النفقات وتسريح العمالة، التي طبقها بلا رحمة في شركاته، بما في ذلك منصة "تويتر" (إكس حاليًّا)، حيث قام بفصل عدد هائل من الموظفين بعد استحواذه على الشركة، فهل سيكون لاعبو ليفربول، بمن فيهم محمد صلاح، ضحايا جدد لـ"ماسك" وسياساته التقشفية؟.
سيناريوهات "ماسك" في ليفربول
حال استحواذ ماسك على ليفربول، فإن عدة سيناريوهات مُقلقة قد تتحقق، أبرزها:
تخفيض رواتب النجوم: قد يُجبر ماسك إدارة النادي على خفض رواتب اللاعبين ذوي الأجور العالية، بمن فيهم محمد صلاح، لتقليص النفقات.
قلة الصفقات الجديدة: قد يُؤدي التقشف إلى تقليص ميزانية التعاقدات؛ ما يُضعف قدرة ليفربول على المنافسة على الألقاب، ويدفع صلاح إلى البحث عن نادٍ آخر يُلبي طموحاته.
بيع اللاعبين المهمين: قد يلجأ ماسك إلى بيع بعض النجوم لتوفير الأموال؛ ما يُضعف الفريق ويُقلل فرص تحقيق البطولات، ويدفع صلاح إلى القفز من السفينة قبل غرقها.
هل يُنقذ "ماسك" ليفربول؟
رغم كل المخاوف، لا يمكن إنكار أن إيلون ماسك رجل أعمال ناجح، وقد يُسخر ثروته الطائلة لتطوير ليفربول وتحويله إلى نادٍ عملاق على جميع الأصعدة، وقد تُمكّن استثماراته النادي من جلب أفضل اللاعبين في العالم؛ ما قد يُشجع صلاح على البقاء.
لكن تاريخ ماسك يُظهر بوضوح أنه يُعطي أولوية للربح وتقليل التكاليف، وهو ما قد يتعارض مع طموحات ليفربول وجماهيره، ورغبة محمد صلاح في الحصول على عقد يتناسب مع إمكانياته ومكانته كأحد أفضل لاعبي العالم.
في النهاية، يبقى مستقبل صلاح مع ليفربول غامضًا، ومرهونًا بقرارات إدارة النادي، سواءً بقيادة الملاك الحاليين أو في حال استحواذ إيلون ماسك على النادي، فهل سيكون "ماسك" بمثابة "المنقذ" أم "الجلاد" لمحمد صلاح وليفربول؟.