إدانات عربية ودولية للاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات والمرافق الطبية في قطاع غزة

9-39-730x438.jpg

تواصلت الإدانات العربية والدولية، السبت، لإحراق قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه، واعتبرته “جريمة بشعة وتصعيدا خطيرا”.

جاء ذلك في مواقف رسمية من الكويت وسلطنة عمان ومجلس التعاون الخليجي، غداة أخرى مماثلة صادرة عن السعودية وقطر والإمارات والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية في منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحيطه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى فيه قسريا.

كما اعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، اعتقال الجيش الإسرائيلي مدير المستشفى حسام أبو صفية، غداة العملية التي تسببت بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل.

وقالت الكويت في بيان للخارجية إنها “تدين تلك الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي”، واعتبرتها “انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والأعراف الدولية”.

وجددت “مطالبة المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته لوقف تلك الانتهاكات فورًا، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية المنشآت المدنية والطواقم الطبية والإنسانية”.

فيما أعربت وزارة الخارجية العمانية في بيان عن “استنكار سلطنة عُمان استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة الفلسطيني وقيامها بإحراق مستشفى كمال عدوان”.

واتهمت الوزارة إسرائيل بـ”تجاهل كافة المطالب الدولية في وقف إطلاق النار وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني”.

في سياق متصل، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في بيان، بأشد العبارات “قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة”.

وأكد البديوي أن “استهداف المراكز الطبية والمستشفيات يشكل تصعيدًا خطيرًا يزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مما يتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لوضع حد لهذه الانتهاكات”.

والجمعة، أدانت السعودية وقطر والإمارات والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي، بأشد العبارات إحراق قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن الرئاسة إدانتها “الجريمة الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق المستشفى الذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة”، مؤكدة أن “الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير التي تشنها دولة الاحتلال ضد شعبنا”.

النرويج: هجمات غير مقبولة

من جانبها، أكدت النرويج، السبت، أن الهجمات الإسرائيلية على بعض المستشفيات القليلة العاملة في شمال غزة، غير مقبولة.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية، تضمن تصريحات رئيس الوزراء يوناس غار ستوره بشأن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة.

وذكّر ستوره بأن الوضع الإنساني في غزة ظل عند مستويات كارثية مدة طويلة، وأن إسرائيل استهدفت بغارات جوية المستشفيات القليلة العاملة شمال القطاع.

وشدد على أنه من المفجع وغير المقبول على الإطلاق أن يُحرم الفلسطينيون في غزة من الخدمات الحيوية بسبب نقص المستشفيات والطواقم الطبية والإمدادات.

وقال ستوره إنه من غير المقبول أن تستمر إسرائيل في منع المساعدات الإنسانية لغزة، داعياً تل أبيب إلى الامتثال للالتزامات الدولية وإنهاء المعاناة التي تسببها للفلسطينيين.

ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و”إبادة المدن” وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.