الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في صناعة السيارات بـ5 طرق.. ما هي؟

يُحدث الذكاء الاصطناعي  ثورة غير مسبوقة في صناعة السيارات، عبر 5 طرق، من شأنها تحسين السلامة المرورية، وتوفير العديد من الميزات، وذلك على النحو الآتي:

القيادة الذاتية

هي تطبيق مثير للذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات، إذ تعمل شركات قائمة مثل تسلا، على تطوير واختبار سيارات ذاتية القيادة، قادرة على التنقل عبر الطرق المعقدة، واتباع قواعد المرور، وتجنب العقبات دون الحاجة إلى تدخل بشري.

 وباستخدام نظام من الكاميرات، وأجهزة الاستشعار، وتكنولوجيا الرادار، إلى جانب خوارزميات التعلم بالذكاء الاصطناعي، يمكن للسيارة تحليل البيئة، واتخاذ قرارات في الوقت الفعلي.

ويأمل المطورون أن تساعد أنظمة القيادة بالذكاء الاصطناعي في تقليل حوادث المرور الناجمة عن الخطأ البشري، بالإضافة إلى توفير حلول التنقل لكبار السن والأشخاص غير القادرين على القيادة.

الصيانة التنبؤية

بدأ الذكاء الاصطناعي في تغيير الطريقة التي تتلقى بها المركبات الصيانة، فباستخدام أجهزة الاستشعار داخل السيارة، وسجلات الصيانة التاريخية، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات، وتوقع موعد اقتراب أحد المكونات من نهاية عمره الافتراضي، حيث قد يحتاج إلى خدمة قبل حدوث عطل فعلي.

وسيساعد هذا في تقليل تكاليف الإصلاح، وتقليل وقت توقف السيارة في مراكز الصيانة، فضلًا عن إطالة عمر السيارة.

وقد تتكامل مثل هذه الأنظمة أيضًا مع التطبيقات على الهواتف الذكية، وتحذّر أصحاب المركبات من مشكلات الصيانة المقبلة التي تحتاج إلى معالجة قريبًا.

كما يمكن لهذه الأنظمة التحدث مع الأنظمة التكميلية في محال الإصلاح، مما يساعد الميكانيكيين على تشخيص مشكلة في السيارة بشكل أسرع بكثير.

التصنيع المحسَّن

وفي العديد من الصناعات، خاصة تصنيع السيارات، يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط العديد من العمليات، وتحويل عمل خطوط التجميع.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي دفع الروبوتات لإكمال المهام المعقدة، وحتى المهام الحركية الدقيقة باستمرار ودقة، من خلال استخدام الروبوتات، والتعلم الآلي.

وخلال هذه العملية، يمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل بيانات الإنتاج، والبحث عن المشاكل وعدم الكفاءة في سير العمل.

وسيؤدي هذا في النهاية إلى إنتاجية أفضل وجودة محسنة، مما يؤدي إلى توفير التكاليف على شركات التصنيع، ما قد يقلل من أسعار السيارات.

تجربة محسنة داخل السيارة

يعمل الذكاء الاصطناعي أيضًا على تحويل تجربة السائق داخل السيارة، فمع أنظمة المعلومات والترفيه المتقدمة المدمجة، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم خدمات مخصصة للسائق، مثل المساعدين الصوتيين الذين يتكاملون مع سيري وأليكسا.

ويمكن لهؤلاء المساعدين الأذكياء التحكم في المناخ والملاحة والترفيه، دون أن يُضطر السائق إلى إبعاد عينيه عن الطريق للقيام بذلك بنفسه.

كما يمكن تعليم هذه الأنظمة القيام بذلك باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، ما يجعل القيادة أكثر متعة وأمانًا وراحة، خاصة مع الميزات التي تلبي احتياجات السائق المحددة.

إدارة حركة المرور الذكية

وباستخدام أنظمة الملاحة المرورية الذكية، يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين التنقل داخل المدن من خلال جمع البيانات أثناء حركة المرور، وتحليلها في الوقت الفعلي لاقتراح طرق بديلة وأكثر أمانًا.

ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي هذه أيضًا الاستفادة من كاميرات المرور، وأجهزة الاستشعار، وأجهزة GPS الأخرى لتحليل مواقيت إشارات المرور، وتوقع الازدحام القادم على الطرق.

 وسيسمح هذا أيضًا بتحديثات حركة المرور في الوقت الفعلي للسائقين، مما قد يقلل من الازدحام المروري، كما سيؤدي إلى انخفاض انبعاثات المركبات، مع وجود عدد أقل من المركبات في حركة المرور المتوقفة.

وفيما تستمر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التطور على أساس يومي، يمكننا أن نتوقع المزيد من الابتكار في المستقبل، مما سيعيد تشكيل مستقبل النقل.