الجائزة 10 ملايين.. الجولاني ما زال على "القائمة الأمريكية"

ما زال زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" مدرجاً على قائمة برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وذكر التقرير أن البرنامج ما زال ينشر عرض المكافأة المحدد بقيمة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن الجولاني.

وجاء في المعلومات التي ما زالت منشورة على البرنامج على موقعه الرسمي عن الجولاني قوله: "يعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة عن صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بمحمد الجولاني، المعروف أيضاً باسم أبو محمد الجولاني".

وأضاف البرنامج: "يقود الجولاني جبهة النصرة، وهي حركة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وفي يناير/ كانون الثاني 2017، انضمت جبهة النصرة إلى العديد من الجماعات المعارضة المتشددة الأخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام.."

وتابع: "تحت قيادة الجولاني، نفذت جبهة النصرة عدة هجمات إرهابية في جميع أنحاء سوريا، مستهدفة المدنيين في الكثير من الأحيان. وفي أبريل/ نيسان 2015، أفادت التقارير أن جبهة النصرة اختطفت ما يقرب من 300 مدني كردي من إحدى نقاط التفتيش في سوريا ثم أطلقت سراحهم.. وفي يونيو/ حزيران 2015، أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن المجزرة التي راح ضحيتها 20 مواطناً في قرية قلب لوزة الدرزية بمحافظة إدلب السورية".

وأضاف: "في أبريل/ نيسان 2013، بايع الجولاني تنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري. وفي يوليو/ تموز 2016، أشاد الجولاني بتنظيم القاعدة والظواهري في مقطع فيديو على الإنترنت وأعلن عن تغيير اسم جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام".

وبحسب البرنامج، فإن وزارة الخارجية الأمريكية صنفت الجولاني بشكل خاص كإرهابي عالمي، بتاريخ 16 مايو/أيار 2013.

ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات الجولاني، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع الجولاني. 

كما يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لجبهة النصرة، التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية.

وكان الجولاني، الذي يتولى حالياً موقع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، قد دعا المجتمع الدولي والحكومات، ومن بينها الأمريكية، إلى إزالة "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب، إضافة إلى إزالة جميع القيود "لتتمكن سوريا من إعادة البناء".

وكانت وكالة رويترز أفادت، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجري محادثات مع هيئة تحرير الشام، بالتنسيق مع حلفائها الإقليميين، بما في ذلك تركيا.

وأوضح المسؤولون أن هناك تواصلًا بين إدارة بايدن وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن التنسيق حول هذه الاتصالات مع هيئة تحرير الشام.