أعلن مدير عام صوامع فلسطين، زياد نافع، عن إنجاز المرحلة الأولى من مشروع صوامع القمح، وهو "مشروع استراتيجي يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي" من خلال توفير مخزون قمح يُقدّر بنحو 80 ألف طن، يكفي لتغطية احتياجات السوق لمدة 3 إلى 4 أشهر.
وأوضح نافع أن المرحلة الأولى شملت إنشاء البنية التحتية الأساسية للمشروع بمنطقة برهام برام الله، بينما يجري حاليًا العمل على المرحلة الثانية المتمثلة في تركيب الصوامع، التي يتم تصنيعها حاليًا في كندا.
وأشار إلى أن المشروع سيصبح على أرض الواقع خلال العام المقبل.
تفاصيل مراحل المشروع
المرحلة الأولى: أعمال الحفريات وبناء الأسوار الرئيسية حول الموقع.
المرحلة الثانية: بناء البنية التحتية للصوامع، بما في ذلك الأساسات والخنادق.
المرحلة الثالثة: تركيب الصوامع وتجهيزها للتشغيل.
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى، سيتم الانتقال إلى الموقع الثاني في ترقوميا بمحافظة الخليل، حيث سيتم تنفيذ أعمال الحفريات والإنشاءات وتركيب الصوامع وتشغيلها.
التحديات الاقتصادية تُبطئ تقدم المشروع
أشار زياد نافع إلى أن المشروع يعتمد بالكامل على رأس مال من القطاع الخاص بنسبة 100%، بمشاركة عدة شركات، من بينها شركة مطاحن القمح الذهبي.
وتواجه شركة مطاحن القمح الذهبي تحديات مالية، إذ تحوّلت من الربح إلى الخسارة مع نهاية الربع الأول من عام 2024. ووفق البيانات المالية المُفصح عنها في بورصة فلسطين، سجلت الشركة خسائر بلغت 119 ألف دينار حتى نهاية آذار/ مارس الماضي، مقارنةً بأرباح صافية قدرها 114 ألف دينار في الفترة نفسها من عام 2023.
وتأتي خطوة بناء الصوامع كجزء من استراتيجية تقليل الاعتماد على الواردات الغذائية وإنشاء مخزونات احتياطية.
ووفق التعداد الزراعي لفلسطين لعام 2021، بلغت حصة القمح من المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية 88.456 دونماً في الضفة الغربية، و12.510 دونمات في قطاع غزة، بحسب معهد (ماس).
ويبلغ متوسط استهلاك الفرد من القمح نحو 120 كيلوجرامًا سنويًا، ومتوسط الإنتاج بمعدل 150-180 كيلو جرام من القمح/ دونم، ما يعني أن حوالي 97% من الطلب على القمح غير منتج محليًا، وفق وزارة الاقتصاد.
وأشارت الوزارة إلى وصول الواردات من القمح نحو 58.3 مليون دولار في العام 2019.