زلزال يحطم الكبار.. ماذا يحدث في ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي؟

شهد الأسبوع الأخير في عالم كرة القدم سلسلة من النتائج غير المتوقعة، حيث اهتزت أركان بعض أكبر الأندية في العالم، لم يكن الأمر مجرد تعثر عابر، بل كان بمثابة زلزال كشف عن تصدعات عميقة في أداء هذه الفرق.

فما الذي يحدث في ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي؟ ولماذا يتعثر الكبار بهذه الطريقة؟

برشلونة: لغز الهشاشة

سقط برشلونة للمرة السادسة هذا الموسم في الدوري الإسباني بالهزيمة أمام فريق ليغانيس المتواضع، هذه الخسارة وضعت النادي الكتالوني في ورطة جديدة؛ إذ أصبح مهدداً بالتراجع للمركز الثالث في الترتيب. 

يعاني الفريق من هشاشة واضحة، خاصة في خط الدفاع، حيث ظهر إريك غارسيا بشكل سيئ وكان نقطة ضعف في عدة لقطات منها لقطة الهدف.

كما يعاني الفريق من تراجع مستوى بعض النجوم مثل داني أولمو، وروبرت ليفاندوفسكي.

ريال مدريد: عودة شخصية البطل ولكن

تعرض ريال مدريد لسقوط محبط بتعادله مع رايو فاليكانو، حيث تأخر بهدفين قبل أن يعود في النتيجة بفضل مجهودات فالفيردي وجود بيلينغهام وتعادل بثلاثة أهداف في نهاية المطاف.

ورغم عودة شخصية البطل جزئياً، إلا أن الفريق لا يزال يعاني من مشاكل دفاعية واضحة، كما أن المدرب كارلو أنشيلوتي لا يزال يبحث عن التوليفة المثالية للفريق.

مانشستر سيتي: جرح جديد في وجه غوارديولا

خسر مانشستر سيتي أمام مانشستر يونايتد في آخر اللحظات، في مباراة كانت بمثابة جرح جديد للمدرب بيب غوارديولا، ويعاني الفريق من عدم الاستقرار في الأداء.

كما أن غوارديولا يواجه تحدياً جديداً في مواجهة المدرب البرتغالي أموريم، الذي حقق الفوز عليه في دوري أبطال أوروبا.

ليفربول: توقف سلسلة صلاح وتعطله في سباق الهدافين

تعادل ليفربول على أرضه، وتوقفت سلسلة الأرقام الخاصة بالنجم المصري محمد صلاح، الذي لم يسجل في المباراة الأخيرة، هذا التعثر أدى إلى تعطله في سباق هداف الدوري الإنجليزي مع إرلينغ هالاند، نجم مانشستر سيتي.

قد يتم اعتبار تعثر ليفربول ظرفياً ومرتبطاً بحالة الطرد المبكرة لروبرتسون في بداية المباراة، لكنه لا يزال يعدّ سقوطاً لأحد الكبار في هذا الأسبوع.

أسباب التعثر

يمكن إرجاع أسباب تعثر هذه الأندية الكبرى إلى عدة عوامل، منها:

الإصابات: يعاني العديد من النجوم في هذه الأندية من الإصابات؛ ما يؤثر على أداء الفريق بشكل عام.

تراجع مستوى بعض النجوم: يعاني بعض النجوم من تراجع في المستوى؛ ما يؤثر على أداء الفريق بشكل عام.

عدم الاستقرار في الأداء: يعاني بعض الفرق من عدم الاستقرار في الأداء، حيث تقدم مستويات رائعة في بعض الأحيان وتتعثر في أحيان أخرى.

هزيمة بايرن ميونخ وتعادل آرسنال

لم يكن الأسبوع الأخير لطيفاً مع الكبار في الدوريات الأخرى أيضاً. فقد تعرض بايرن ميونخ، عملاق ألمانيا، لهزيمة مفاجئة من ماينز؛ ما زاد من حدة المنافسة في الدوري الألماني. 

وفي الدوري الإنجليزي، تعادل آرسنال مع إيفرتون؛ ما أدى إلى فقدان نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة.

مشاكل دفاعية: يعاني بعض الفرق من مشاكل دفاعية واضحة؛ مما يؤدي إلى تلقيها أهدافاً بسهولة.

عدم وجود بدلاء: يعاني بعض الفرق من عدم وجود بدلاء على مستوى اللاعبين الأساسيين؛ ما يؤثر على أداء الفريق في حال غياب أي لاعب أساسي.

هل ستكون هذه مجرد كبوة أم بداية النهاية؟

يبقى السؤال الأهم، هل ستكون هذه النتائج مجرد كبوة عابرة أم بداية النهاية لهذه الأندية الكبرى؟ الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على قدرة هذه الأندية على تدارك الأخطاء والعودة إلى المسار الصحيح، فهل سيتمكن الكبار من استعادة بريقهم؟.