فلسطين تتقدم في التحول الرقمي: ارتفاع نقاط البيع الإلكترونية إلى 24 ألفاً

 تواصل فلسطين إحراز تقدم ملحوظ في التحول الرقمي واستبدال التعاملات الورقية بالتعاملات البنكية الإلكترونية.

وبحسب مدير عام جمعية البنوك في فلسطين بشار ياسين، ارتفع عدد نقاط البيع الإلكترونية خلال العامين الماضيين من حوالي 6 آلاف إلى 24 ألف ماكينة دفع إلكتروني في جميع أنحاء فلسطين.

عوائق تواجه التحول الرقمي

رغم هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات تعيق الانتقال الكامل إلى التعاملات الرقمية. يوضح ياسين أن ثقافة المجتمع الفلسطيني وتأخر استخدام الخدمات المصرفية تُعد من أبرز العقبات، حيث دخلت هذه الخدمات إلى السوق المحلي بعد عام 1995. بالإضافة إلى ذلك، يُشكّل الاحتلال الإسرائيلي عائقاً كبيراً، خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للإنترنت.

كورونا والتكنولوجيا المالية

أشار ياسين إلى أن أزمة فيروس كورونا ساهمت في تسريع التحول الرقمي عالمياً، حيث اضطر الناس إلى البحث عن طرق بديلة للدفع دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم. في هذا السياق، أدخلت البنوك الفلسطينية تقنيات مالية حديثة وأصبحت توفر خدمات إلكترونية متقدمة لعملائها.

مخاطر "الكاش" وحملات التوعية

أكد ياسين على المخاطر المرتبطة بتجميع النقد، مثل التعرض للسرقة أو تداول العملات المزورة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الوعي بالدفع الإلكتروني. في هذا الإطار، أطلقت جمعية البنوك، بالتعاون مع سلطة النقد الفلسطينية ونقابة أصحاب محطات الوقود والهيئة العامة للبترول، حملة لتشجيع الدفع الإلكتروني عبر البطاقات البنكية في محطات الوقود، باعتبارها قطاعاً مؤثراً ونقطة رئيسية لتجميع الكاش.

التحول الرقمي في التعليم

وأوضح ياسين أهمية استهداف المدارس والجامعات والمعاهد في حملات التوعية، مشيراً إلى تعاون مع سلطة النقد لتشجيع الطلاب على دفع الرسوم الدراسية إلكترونياً.

التحديات الثقافية والسياسية

على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال التحديات الثقافية تشكّل عائقاً، خاصة في المناطق الريفية وبعض مراكز المدن. كما أن العوائق السياسية، مثل القيود المفروضة من الاحتلال، تعيق تحقيق التحول الرقمي بشكل كامل.

وشدد ياسين على أن تحقيق التحول الرقمي يتطلب جهداً مستمراً ومزيداً من التعاون بين مختلف القطاعات لتجاوز العقبات وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية في فلسطين.