رحبت قطر بـ”الخطوات الإيجابية” التي اتخذتها قوى المعارضة في سوريا، وأكدت أهمية تجنب أي فراغ سياسي أو أمني، ودعت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمشروع الوطني السوري ودعمه.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها “أسباب إنسانية”.
وأعرب مستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن ترحيب بلاده بـ”الخطوات الإيجابية التي اتخذتها قوى المعارضة، لا سيما المحافظة على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة”، وفق وكالة الأنباء القطرية مساء الأحد.
واعتبر أن هذه الخطوات “تمثل بداية مرحلة جديدة تتيح للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة نحو الحرية والعدالة والسلام”.
وأكد أن “الشعب السوري الشقيق، الذي قدم تضحيات لا تحصى في سبيل حريته واستمر في ثباته الأسطوري لأكثر من عقد من الزمان في مواجهة آلة البطش والقمع، يستحق اليوم اعترافا ودعما من المجتمع الدولي بمشروعه الوطني”.
الأنصاري شدد على “ضرورة البناء على ما تم اتخاذه من إجراءات لتعزيز السلم الاجتماعي، وأهمية تجنب أي فراغ سياسي أو أمني قد يؤثر على استقرار البلاد”.
ودعا “جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والعمل على انتقال سياسي سلمي يحقق مصالح الشعب السوري ويعزز استقرار المنطقة”.
وأفاد بـ”استمرار اتصالات دولة قطر المكثفة مع الشركاء من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لدعم مساعي السلام في سوريا، واستعدادها للمساهمة البناءة في دعم مسيرة الشعب السوري في بناء مستقبل مستقر وآمن ومزدهر”.
والأحد، رحبت دول عربية، بينها السعودية وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن واليمن والعراق والجزائر وفلسطين، بخيارات الشعب السوري التي توجت بإسقاط نظام بشار الأسد، وحثت على اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار وتحقيق التنمية وعدم الانزلاق للفوضى.