المعارضة السورية تعلن تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق

20241206122649afpp-afp_36pm9b8.h-730x438.jpg

نجحت مجموعات محلية في مدن وبلدات محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا، بالتنسيق مع غرفة عمليات “درع العدوان” بالسيطرة على مناطق واسعة بعد تفاوض مع قوات النظام على الحواجز العسكرية، والأفرع الأمنية، طالبتهم خلاله بالانسحاب السلمي من مواقعهم.

وانسحبت قوات النظام من مدينة معضمية الشام خاصرة دمشق الغربية، سبقها في ذلك بلدات عرطوز وقطنا وسعسع وغيرها حيث فرضت المجموعات المحلية سيطرتها على فرع سعسع بريف دمشق بعد طرد قوات النظام.

إدارة غرفة العمليات المشتركة لمعركة “ردع العدوان” أعلنت رسميا أنها بدأت “دفع المزيد من التعزيزات من الشمال والجنوب إلى محاور العاصمة دمشق لدعم عملياتنا الجارية هناك”.

وقال المتحدث العسكري باسم معركة “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني: بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق.

وأضاف: “رجال درعا، مهد الثورة وأرض الأحرار يعلنونها انتفاضة لا رجعة فيها ضد الظلم والفساد ويبدؤون جنباً إلى جنب مع قواتنا بتطهير الجنوب السوري من براثن الاستبداد، الجنوب اليوم ينهض بأبطاله ليكتب فصلا جديدا. مضيفا أن قوات إدارة العمليات العسكرية توسع نطاق تقدمها الاستراتيجي محققة انتصارات متسارعة من الجنوب والشمال، الجبهات تشتعل والنظام يواجه حصارا خانقا مع كل خطوة ثابتة تخطوها قواتنا”.

وجدد عبد الغني في بيان منفصل دعوته “في الساعات الأخيرة لهذا النظام المجرم إلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء”.

وقال إن المعارضة السورية سيطرت على منطقة القريتين بريف حمص، وسط انهيارات كبيرة لميليشيات الأسد على عدة جبهات وسط وجنوب البلاد. معتبرا ان “هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى”.

وقال: نعد أهلنا الأحرار بأننا ماضون في مسيرتنا بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم.

وفي وقت سابق السبت، أفاد مصدران بالمعارضة وعسكري سوري بأن قوات المعارضة قالت إنها سيطرت على مدينة القنيطرة في الجولان السوري قرب الحدود مع إسرائيل.

في سياق قريب، قال المتحدث العسكري حسن عبد الغني إن قوات المعارضة سيطرت اليوم السبت على مدينة الصنمين وتقدمت إلى مسافة 20 كيلومترا من البوابة الجنوبية لدمشق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “مقاتلين محليين سيطروا على مدينة الصنمين، غداة سيطرتهم على مدينة درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها”، وبذلك يكون النظام السوري خسر سيطرته على محافظة درعا في جنوب البلاد.

وقال رامي عبد الرحمن إن “قوات النظام أخلت مواقع ونقاطا عسكرية وأمنية، بينما غادر العاملون في المؤسسات الحكومية، لتصبح محافظة القنيطرة الواقعة عند الحدود مع إسرائيل خالية لأول مرة من الجيش السوري”.

بدورها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن “الأصوات التي سمعت في بعض مناطق ريف دمشق الجنوبي هي لاستهدافات ورمايات بعيدة المدى على تجمعات الإرهابيين في درعا”.

من ناحية ثانية، قالت مصادر من الفصائل الدرزية المسلحة اليوم السبت إنها سيطرت على معظم قواعد الجيش في محافظة السويداء بجنوب سوريا على الحدود مع الأردن، تاركة قاعدة رئيسية واحدة شمالي مدينة السويداء.

وظلت قاعدة خلخلة الجوية الواقعة شمالي عاصمة المحافظة في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية تحت سيطرة الجيش حيث تعيد القوات تجميع صفوفها. وأضاف المصدران أن مقر وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش في المدينة شهد وقائع انشقاق جماعية.

وقالت المصادر إن المئات من جنود الجيش يحتمون الآن في أماكن تابعة للطائفة الدرزية.

كما أفاد رامي عبد الرحمن بـ”انسحاب لقوات النظام من بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق والسيطرة عليها من قبل مقاتلين محليين”، مضيفا أن “القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ريف دمشق والذي يبعد حوالى 25 كيلومترا عن العاصمة.

وفي منشور على تلغرام، قال حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المعارضة التي تشن هجوما منفصلا في وسط البلاد، “قواتنا تتمكن من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ويستمر الزحف نحو العاصمة”.