يشهد الشيكل تحسناً ملحوظاً أمام العملات الأجنبية في الأيام الأخيرة، وهو تحسن يعزى إلى عوامل سياسية واستقرار هش في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى عوامل اقتصادية أخرى.
وفي تصريح للخبير المالي محمد سلامة، أوضح أن قوة الشيكل الحالية ترجع إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، فضلاً عن التفاؤل الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف سلامة لـ "الاقتصادي" أن هذه العوامل تساهم في تعزيز الشيكل، إلى جانب تمسك العملة الإسرائيلية بمعدل فائدة مرتفع مقارنة بالعملات الأخرى.
وفيما يخص توقعات الأيام المقبلة حول أسعار صرف الدولار أمام الشيكل، أشار سلامة إلى أن السوق يتذبذب في نطاق يتراوح بين 3.55 إلى 3.85 شيكلاً، وأن التفاؤل الحذر في المنطقة قد يسهم في تعزيز الشيكل بشكل أكبر، مما قد يدفع سعر صرف الدولار إلى نحو 3.50 - 3.53 شيكلاً، مع إمكانية انخفاضه لفترة قصيرة ثم العودة إلى نطاقه المعتاد.
وأكد سلامة في حديثه لـ "الاقتصادي"، أن الوقت ما زال مبكراً للحكم على التوجهات المستقبلية للأسواق، نظراً إلى عوامل أخرى قد تؤثر سلباً على قوة الشيكل، مثل محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك عدم التوصل بعد إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يقلل من فرص حدوث تحسن مستمر في قوة الشيكل في المستقبل القريب.